إشادة بالمعلم: أجمل الأشعار التي عبّرت عن تقدير الطالب

التعليقات · 2 مشاهدات

في كل مدرسة وزاوية تعلمٍ، يقف معلمون كأيقونات نور تنير درب العقول الصغير. هؤلاء الذين يكرسون حياتهم لتوجيه الآخرين نحو الطريق الحقيقي للعلم والمعرفة ي

في كل مدرسة وزاوية تعلمٍ، يقف معلمون كأيقونات نور تنير درب العقول الصغير. هؤلاء الذين يكرسون حياتهم لتوجيه الآخرين نحو الطريق الحقيقي للعلم والمعرفة يستحقون أكثر بكثير مما يمكن تعبير عنه بالألفاظ فقط. فالشعر -كالماء الغزير- يجري عميقا في النفس الإنسانية ويحكي ما قد يغلق القلب والألسنة أمام قولها.

إن لجماليات الشعر قدرتها الفائقة على التقاط تلك المشاعر الجياشة تجاه المعلمين وتقديم رسالة صادقة حول أهميتها ودورها المؤثر. إن أغلب الشعراء العرب لم ينسوَ يومًا واجب الامتنان للمعلمين لذلك نجد العديد من القصائد التي تتغنّى بهم وبما يقومون به من أعمال نبيلة ومسؤولية عظيمة.

من بين هذه الأعمال الرائعة قصيدة "يا سيدي يا أستاذي"، للشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي والتي يقول فيها: "يا سيدي يا أستاذي/ علمتني الحياة درسا/ بأن العلم تاج فوق الرأسِ/ ولكنّه ليس ملكا إلا لمن يحسن استخدامه". هنا يعبر الشاعر عن فهمه العميق لأهمية التعليم والقيمة الحقيقية لهذه المهنة المباركة. إنه يدعو إلى التفكر والتفاني بدلا من الاعتماد البحت على الذاكرة كمصدر وحيد للتعليم.

وفي ذات السياق الرومانسي للتقدير يأتي بيت شعري جميل آخر من تأليف أمير الشعراء أحمد شوقي: "علموني كيف أحببتُ الوحدة/ وكيف أستمتع بالعجز والعذاب// علموني كيف أخاف الله حق خوفه/ وأدعوه وأخشاه وهو يسمع". وفي هذا النص يشخص الشاعر الدور التربوي للأستاذ بشكل مباشر؛ فهو ليس مجرد مصدر معرفي بل مرشد روحي ومثال يحتذى به في الأخلاق والإلتزام الديني أيضا.

هذه ليست سوى نماذج قليلة جدا لما كتبته قرائح أدبية عربية بارزة عن الشخص المحوري داخل البيئة التعليمية والذي يلعب دورا أساسيا جدا في تشكيل المجتمعات وصنع مستقبل الأجيال القادمة. ومع ذلك فإن قائمة التعبيرات الأدبية المتوافرة بشأن دور وخدمات المعلمين طويلة ومتنوعة للغاية وتعكس تنوع الثقافة العربية وغنى لغتها وثرائها الإبداعي. إنها بلا ريب شاهد حي ودليل ملموس على المكانة الرفيعة للمعلم داخل قلوب وعقول العالم العربي.

التعليقات