• صاحب المنشور: أصيل الدين البوخاري
  
  ملخص النقاش:
  

  ازداد دور تقنيات الذكاء الاصطناعي AI في تشكيل تجارب مستخدمي الإنترنت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. من التوصيات الشخصية لمنتجات التسوق إلى تطبيقات الدردشة الآلية التي تقدم خدمة العملاء الفورية, أصبح الذكاء الاصطناعي حاضراً في كل زاوية من الزوايا الرقمية.

تعتمد هذه التقنية المتقدمة على خوارزميات معقدة لتحليل كم هائل من البيانات واستخلاص الأنماط منها. هذا يتيح للمواقع الإلكترونية التنبؤ بسلوك الزائر وتخصيص المحتوى والميزات وفقاً لذلك. بالإضافة إلى ذلك, يساعد التعلم العميق الذكاء الاصطناعي على فهم اللغة الطبيعية والإجابة على الاستفسارات بطريقة أكثر دقة وكفاءة.

الفرص والتحسينات

• التسويق المستهدف: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد اهتمامات المستخدمين بناءً على تاريخ التصفح الخاص بهم, مما يمكن الشركات من تقديم إعلانات ومحتويات ملائمة لهم. وهذا يؤدي غالبًا إلى زيادة معدلات التحويل.
• دعم العملاء المحسن: تعمل الروبوتات والدردشات الآلية بكفاءة عالية لتقديم المساعدة الأولية والاستجابات الأساسية للأسئلة المتكررة. كما أنها توفر دعمًا مباشرًا طوال اليوم وطوال السنة.
• توليد محتوى آلي: يمكن لاستخدام نماذج اللغات الكبيرة توليد نصوص مقروءة وقابلة للتكيف لمجموعة متنوعة من الموضوعات والمستويات المعرفية, وهو مفيد خاصة للأعمال ذات الحاجة الملحة لإنتاج كميات كبيرة من المحتوى.

التحديات والحساسيات الأخلاقية

على الرغم من فوائدها الواضحة, إلا أنه هناك مخاوف تتعلق باتخاذ القرار البشري باستخدام الذكاء الاصطناعي بدون تدخل بشري مناسب, وكذلك خصوصية البيانات المستخدمة أثناء التدريب.

• الخصوصية والأمان: قد يثير جمع وتخزين بيانات المستخدم الكثير من الجدل حول الخصوصية وغيرها من القضايا القانونية.
• الوهم بالذكاء: عندما تصبح الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جيدة جدًا, فقد ينخدع الناس برأسمالية أو عاطفية لهذه المنظومات, متجاهلين محدوديتها كآلات وليس كوكلاء ذكيين حقًا.
• المساءلة وضبط النفس: بينما يعمل الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر وأكثر شمولاً, يبقى واضحا ضرورة وجود مراقبة بشرية لمراجعة عملية اتخاذ القرار لمنع أي انحيازات غير مرغوب بها أو نتائج كارثية محتملة.

في النهاية, يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة المستخدم عبر الإنترنت فرصة عظيمة ولكنها مليئة بالتحديات أيضًا.