يعد الشيخ ناصر الدين بن عبد الرحمن بن محمد الأسد شخصية بارزة في المشهد الثقافي للأردن والعالم العربي بشكل عام. يعتبر أحد رواد الأدب العربي في القرن العشرين، وقد ترك بصمة واضحة من خلال كتاباته التي تناولت مواضيع متنوعة تشمل التاريخ والشعر والدين والأدب النقدي. وُلد الأسد في مدينة عجلون بالأردن عام 1912، ونشأ وسط بيئة علمية وثقافية غنية.
بدأ الأسد مشواره الأكاديمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ثم واصل دراسته في جامعة دمشق حيث حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها. بعد فترة قصيرة من التدريس في جامعتَيْ حلب ودمشق، انتقل إلى الأردن ليكون عضواً في هيئة تدريس كلية الآداب بجامعة بغداد حالياً جامعة اليرموك.
أعماله الشعرية تعكس عمقه الفكري وتميز لغته الجميلة. أشهر مؤلفاته "في معارج النهضة" و"الحياة الاجتماعية عند العرب قبل الإسلام". كما ألف العديد من الدراسات المتخصصة حول تاريخ الأدب والثقافة العربية القديمة مثل كتابيه "تاريخ أدب العرب القديم" و"معجم الشعراء العرب القدماء". ساهم أيضاً بكثرة في الصحف والمجلات المحلية والدولية بتحليلات ناقدة وحوار أدبي معمق.
من أهم سماته الشخصية كان تفانيه في خدمة المجتمع والتزامه بالتعليم الجامعي بالإضافة لإخلاصه للمبادئ الإسلامية. توفي الدكتور ناصر الدين الأسد يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من شهر فبراير لسنة 1984 م تاركاً إرثاً ثقافياً ثرياً ما زال له صداه حتى الآن بين المهتمين بالأدب العربي والفكر الإنساني العام.