تقع على عاتق الأطباء مهمة نبيلة لا يستهان بها؛ فهم الذين يحملون على كاهلهم مسؤوليات جسام تتمثل في الحفاظ على الصحة العامة وشفاء المرضى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم. هذه المهنة ليست مجرد وظيفة يومية، بل هي طريق مليء بالتحديات والمثابرة والعطف الإنساني. يتمتع الأطباء بمكانة مميزة ومرموقة بين الناس لما يقومون به من أعمال إيجابية تؤثر بشكل مباشر على حياة الآخرين.
يبدأ مسار طبيب المستقبل عبر سنوات طويلة من التعليم والتدريب الصحي المكثف. بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة، ينخرط الطالب لمدة ست سنوات كاملة في دراسة الطب الجامعية التي تتضمن مزيجاً من المحاضرات النظرية والممارسات العملية داخل قاعات الدراسة وفي مستشفيات التدريب. خلال فترة وجودهم تحت سقف المؤسسات الأكاديمية، يتعرض هؤلاء الطلاب لسلسلة متنوعة ومتكاملة من المواد العلمية المتخصصة مثل علم التشريح وعلم الأمراض والفسيولوجيا وغيرها الكثير مما يعدّ أساسياً لفهم الجسد البشري ودوره في نشأة واستمرار العديد من الأمراض المختلفة. تزود هذه المعرفة الشاملة بالأدوات المناسبة لإجراء تشخيص دقيق للحالات الصحية وتعزيز قدرتهم على تقديم العلاج الفعال للمرضى.
بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعية، يخضع الخريجون لامتحانات وطنية ومعايير تأهيل صارمة قبل حصولهم أخيراً على رخصة مزاولة المهنة الرسمية. تلك الخطوة تعد بوابة دخول رسمية إلى عالم الرعاية الصحية النوبلي. قد يستمر بعض المبتدئين في اكتساب المزيد من التجارب العملية وبذل جهدهم لتحسين مهاراتهم الخاصة وذلك عبر الانخراط ببرنامج تدريبي خاص يعرف بتخصص طب المقيم والذي غالباً ما يدوم لعدة سنوات أخرى حسب اختصاص الفرع الداخلي المنشود. علاوةً على ذلك، فإن مواصلة تطوير القدرات الذاتية أمر حيوي طوال مسيرة كل طبيب متحرِّس نحو تحقيق أعلى درجات الاحترافية والتميز الوظيفي إذ أنه مجبر باستمرار بالمشاركة بدورات تعليم وتحديث معتمدة لمواكبة آخر استحداثات المجال الطبي المتغيرة سريع الإيقاع والتي تستوجب معرفتها وفهم طرق تطبيقها بكفاءة عالية لحماية سلامة مرضاهم وضمان نتائج علاج ناجحة بإذن الله سبحانه وتعالى.
كمسؤوليات جوهرية لأداء الخدمات الضرورية للعلاج الناجع، يحتاج موظفو القطاع الصحي للعمل بنوع معين من الشخصية الأخلاقية تسمو فوق مصالح شخصية ربما توصف بالرقابة الذاتية وهي ضرورة حياتيه لمن يرتاد هذا الطريق المؤدي لعقد اتفاق الولاء تجاه المريض أولويات وقدراته النفسانية الراسخة القائمة علي تقديس الدور الرسالي لبسط راحة وأنس نفسي وجسماني ممن هم بحاجة ماسة لهما أثناء وقت سوء صحتهم . كما ان روح الفريق الواحد تعمل جنبا الى جنب مع منظومة الامتياز والكفاءة المُخبر عنها سابقا دورا بارزا باعتبارها عامل محفز أساسي لدفع عجلة التقارب المجتمعي وإرساء دعائم التواصل الاجتماعي المثلى المشتركة فيما بين جميع أفراد الاسطول العمومي العام لكل مؤسسه تعنى بصناعة جسم بشري خالي بقدر الاستطاعة مما يعكر صفوه ويؤذي كيانه المادي الروحي ذاته . لذلك يمكن اعتبار كافة عناصر هذا النظام المتكامل جزء لاتنأمن اليه عين فقد تنسب إليه نعم عظيمة لو تم تبني نهجه وسلوك خطاه اجمعين !
إن دور الطبيب ليس مقتصرا فقط علي تمتعه بدرجة علم ثاقبة وحسن أدائه للأعمال المنزلقة عليه ، وإنما أيضا مدركا لجوانبه الأخرى الاجتماعية منها والأخرى الأخلاقية ذات الاختصاص الخاص بهذا الميدان الكبير جدا والذي يعني مباشرة بكل صغير وكبير متعلق بصحة الانسان أجمع . إنه حقا فرد مؤهل لتولي زمام أمور محليا ووطنيا وعالميا نظرا لانفتاح مجال اختصاصاته واسعة بما يكفل معرفه شامله بمختلف أنواع الحالات البشرية وفق اختلافاتها البيولوجية والنفسيه والجينية ... وليس هذا فحسب فالطبيب صاحب رساله ساميه هدفها الاول خدمة المصاب أوالمحتاج بغض النظرعن حالته الاقتصاديه او ظروفه الاجتماعيه المغايرة تمام الغربة بانواعها المختلفه اضافة الي المقدرات المالية المرتبط ارتباط وثيق بالحالة الصحيه ولذلك فان عمل الطبيب يربو عملا صالحا وخييرا دائما وان كانت نتيجة تركيبة الجسم البشري غير معروفه حتى اللحظة ولايمكن حسابه حسابيا مثالا! لكن بفضل التجربه العلميه والدراساته التحليلية يمكن الوصول للسبل المثلى للتقدم نحوالآفاق الزاخره بفوائد وآثار كبيرة على مجتمعينا المحلية والعالمية كذلك .... فتحية تقدير واحتفاء لكل اطباء العالم وشكر واجلال لصنائعم