رواية "ورددت الجبال الصدى"، للكاتب أحمد خالد توفيق، هي عمل أدبي غني بالعمق النفسي والعاطفي. هذه الرواية تجمع بين عناصر الرعب والخيال العلمي مع دراسة دقيقة لشخصياتها وأحداثها التي تعكس حقائق الحياة المعقدة والإنسانية.
تمركز القصة حول شاب يدعى محمود، يعيش حياة هادئة حتى يبدأ سلسلة من الأحلام الغريبة والمزعجة والتي تهدده بتغيير حياته بشكل جذري. هذا التحول الداخلي العميق لمحمود ليس فقط بسبب الطبيعة المشوقة لأحلامه، ولكن أيضا لأنه يكشف الطبقات المختلفة لأزماته الشخصية وقلقه داخل مجتمعه.
من خلال شخصيات مثل الدكتور مدحت وبقية زملائه من علماء الفلك، يمكننا رؤية كيف تؤثر الأفكار والمعتقدات القديمة على تصرفات الناس وتفاعلاتهم اليومية. كما أنها تناقش مواضيع اجتماعية مهمة كالحرية الفكرية والتحديات الثقافية المرتبطة بها.
الأسلوب الأدبي للرواية يستخدم خيوط الحوار والسرد المتداخل لتقديم قصة متعددة الأوجه وجذابة. كل فصل فيه يشير إلى زاوية جديدة من الزوايا العديدة للموضوع الرئيسي: البحث عن الذات والحقيقة وسط ظروف غير واضحة ومهددة.
بشكل عام، فإن "ورددت الجبال الصدى" ليست مجرد قصص رعب تقليدية، بل هي رحلة معرفية عميقة تتبع الرحلة الداخلية لبطلها وتعكس الواقع المجتمعي بطريقة فنية مؤثرة.