• صاحب المنشور: لطفي الموريتاني
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار تطور التكنولوجيا والتقدم العلمي، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) بارزاً ومتزايد الأهمية في مختلف مجالات الحياة. وفي مجال التعليم على وجه الخصوص، يوفر الذكاء الاصطناعي العديد من الفرص والتقنيات الجديدة التي يمكنها تحسين تجربة التعلم وتعزيز الفعالية التعليمية. ومع ذلك، فإن هذه التقنيات تأتي أيضاً بمجموعة من التحديات والمعضلات الأخلاقية التي تحتاج إلى النظر بعناية. سنستعرض في هذا المقال أهم الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم.

الفرص

1. التخصيص الشخصي: أحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم هو قدرته على تقديم تعليم شخصي أكثر لكل طالب. يمكن للخوارزميات التحليلية تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بناءً على أدائه السابق والاستجابة وفقًا لذلك. وهذا يعني أنه يمكن للمدرسين التركيز على احتياجات الطلاب الفرديين بدلاً من اتباع نهج واحد يناسب الجميع.

1. توفير الدعم الأكاديمي: تُعتبر مساعدات الذكاء الاصطناعي مثل TutorBot أو EdAssist مفيدة للغاية خصوصاً خارج ساعات الدراسة الرسمية. توفر هذه الروبوتات المساعدة والدروس الاستدلالية حول المواضيع الصعبة مما يعطي الطالب سلطة الاختيار عندما يريد تلقي المساعدة. كما أنها متاحة دائمًا وبالتالي فهي تهدف لتلبية طلب المتعلم بغض النظر عن الوقت المناسب له للتفاعل مع النظام الآلي الخاص بها.

1. الاختبارات والملاحظات الذاتية: بإمكان خوارزميات الذكاء الاصطناعي أيضًا إجراء اختبارات وتقديم ردود فعل ذاتية دقيقة لتعزيز عملية تعلم الطالب. ومن خلال تقديم مراجعة مستمرة للأداء والملاحظات، يستطيع المعلمون معرفة مدى تقدم طلابهم ومساعدتهم عند الحاجة، حتى وإن لم يكنوا هناك جسدياً داخل الفصل الدراسي ذاته.

1. تحسين عمليات التدريس والإدارة: إن إدارة المدارس ومراكز التعليم ليست مهملة كذلك بالنسبة لهذه الثورة الرقمية. فالمنظومات البرمجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على مراقبة وتحليل البيانات المتعلقة بالأداء والأعمال الإدارية وغيرها بكفاءة عالية مقارنة بطرق العمل اليدوية التقليدية القديمة والتي قد تكون قابلة للأخطاء البشرية غالباً .

التحديات

1. الإزاحة المحتملة لوظائف الإنسان: واحدة من أكثر المخاوف انتشارا بين المهنيين هي مخاطر فقدان وظائف المحترفين البشريين لصالح روبوتات وأجهزة آلية مدعمة تكنولوجيًا تعتمد عليها حاليا منظومات teaching assistant وكذلك الروبوتات المُستخدمة كموجه تسوق عبر الإنترنت وغيرهما الكثير...إذ سيصبح وجود العامل البشري أقل ضرورية تدريجياً خاصة وأن تقنية AI تستمر بتحقيق تقدُّم كبير نحو تحقيق مستوى متقدم جدًا فيما يتعلق بفهم اللغة الطبيعية وإجراء حوار شبيه بالحقيقي وهو الأمر الذي قد يؤدي لتحول كامل لنظام الأسماء الوظيفية الموجودة الآن تماماً كما حدث سابقاً حينما اخترعت ماكينات كاتبة كبديل للقائمين بذلك العمل يدوياً .

1. القضايا الأخلاقية والقانونية: رغم كون تقنية ذكاء اصطناعي تعد فرصة كبيرة للإنسانية عموما ولقطاع التعليم تحديدا ، إلا ان هنالك بعض الجوانب المشابه لما يسمى بقضية " الفلسفة الاخلاقيه" والتي ترتبط بعقلنة عمل تلك المنظومات البرمجيه وكيفيه تصرفاتها اثناء مواجهتها لأحداث غير معتادة وما إذا كانت ستتمتع بحرية التصرف ام سيكون لها حدود محدد جيدا قبل طرح النموذج النهائي للاستخدام العام ؟ بالإضافة لحقيقة انه ليس لدينا خبره طويلة الاكتساب بشأن كيفية تأثير استخدام KIعلى المجتمع ككل وعلى المستقبل الاقتصادي الكبير لهذا القطاع الناشئ بالكامل! بالتالي فان وضع قوانين تنظيمیه قوية واحكام شرعیہ ملزمة تتناسب مع طبيعه واستخدام المنظمة أمرٌ ضروري لمنع حدوث أي عواقب جانبية كارثيه محتملة نتيجة سوء فهم الانسان نفسه لهذه التكنولوجيا حديث الانشاء حديث نسبياً حيث مازالت كثير الدول العربيه تبحث حاليا كيفيمكن تطبيق نظام مدرسی شامل شامل