الأم هي مصدر الحب غير المشروط والدفء اللامتناهي، وهي رمز للحماية والعناية التي لا تنضب. في عالم الأدب والشعر، تعد القصائد المتعلقة بحنان الأم وسحر تربيتها ملهمة بشكل خاص، فهي تستحضر جمال علاقتها بإبنها وتعبر بدقة عميق عن مشاعر الفداء والإخلاص المتبادل بينهما. فيما يلي مجموعة من الأبيات الشعرية التي تعكس جوهر هذا الحنين الإنساني الجميل:
- "أمّي" للشاعرة العراقية نازك الملائكة:
في بيت أمي رحيق الحياة وفي يدِها معجزةُ النورِ ..
ومن عينيها ينبعثُ الضياءُ ومن قبلاتها يرتوي القلبُ بالحبِّ الخالدِ .
- "البيت" للكاتب المصري طه حسين:
كم كنت أحن إلى بيتٍ يعود بي فيه الزمانُ كالأمسِ ...
إلى موطن الطفولة حيث كانت تهفو إليَّ نظراتٌ تحمل كلَ حنانٍ وأمانٍ.
- "أُمـي" للشاعر السعودي عبد الله بن خميس الغريب:
هي الروحُ التي تسري في عروقي وتربتي الأولى التي نمت فيها ...
هي ملاذي الآمن ومصدر قوتي ومجدداً لي بعد طول سفر الشوق والحنين.
هذه القصائد وغيرها الكثير تُظهر كيف يمكن للأدب أن يُعبّر بفرادة وتعمق عن الرابطة الخاصة والمخلصة بين الأم وفلذة كبدها، وهو رابط دائم يأسر القلوب ويغذيه حب بلا حدود ولا شروط. فهذه الأنغام الحلوة من شعر العالم العربي تشهد جميعاً بأن رحلة حياة الإنسان تبدأ حقا عندما تصبح تحت مظلة محبة وأبوّة غالية مثل تلك التي تقدّمها الأمهات كرياض للخير والنبل والفلاح الدائم.