• صاحب المنشور: منتصر بالله بن زيدان
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الرقمي المتسارع، أصبحت تكنولوجيا المعلومات أحد أكثر العوامل تأثيراً في مجال التعليم. تُعد هذه الثورة التقنية فرصة فريدة لتحديث الأساليب التعليمية وتوفير فرص تعليمية متاحة للجميع بغض النظر عن الموقع الجغرارافي أو الظروف الاقتصادية. يمكن للتطبيقات والموارد عبر الإنترنت تقديم دروس تفاعلية وغنية بالمحتوى الذي يتجاوز الحدود التقليدية للمدارس الورقية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المنصات الإلكترونية مثل MOOCs (دورات مجانية مفتوحة عبر الإنترنت) في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم عالي الجودة.

ومع ذلك، يأتي هذا التحول الرقمي مصحوباً بعدد من التحديات التي يجب معالجتها. فقد يؤدي الاعتماد الزائد على الأجهزة الذكية إلى تقليل المهارات الاجتماعية والعادات الصحية لدى الطلاب. كما يشكل عدم المساواة الرقمية تحدياً كبيراً حيث قد يجد بعض الطلاب صعوبات في الحصول على الاتصال بالإنترنت أو استخدام الأدوات التقنية الحديثة مما يعزز الفجوة بين الطبقات المختلفة. علاوة على ذلك، يوجد مخاوف بشأن جودة المحتوى والمصادر عبر الإنترنت والتي غالبًا ما تكون غير مراقبة ومنظمة.

للتغلّب على تلك العقبات، هناك حاجة ملحة لتنفيذ سياسات مدروسة تشجع الاستخدام المسؤول للأدوات التكنولوجية في البيئة الدراسية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تدريب المعلمين والمعلمات للاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة وضمان توفر موارد رقمية آمنة وموثوق بها.

وفي النهاية، ينطوي تأثير التكنولوجيا على قطاع التعليم ليس فقط بتغييرات جوهرية ولكن أيضاً بإثراء التجربة التعليمة بإمكانيات جديدة لم يكن بوسعنا تصورها سابقًا.