كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد أشهر الخلفاء الراشدين الذين تركوا بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي. لقد كان رجلاً يتمتع بحكمة عميقة وحس عالٍ من العدالة، وهو ما انعكس بشكل جميل في العديد من القصائد التي تغنى بها الشعراء عبر العصور. هنا بعض الأمثلة على تلك الأشعار التي تحكي قصة حياته وتسلط الضوء على صفاته الفريدة:
- "أبو حفص": واحدة من أكثر الأبيات شهرة هي للشاعر أبو فراس الحمداني والتي يقول فيها: "أبو حفص يوم اللقاء سيفٌ/ يخشاه عدوّ الحق من بعدِ". هذه الآيات تعكس شخصية عمر القوية والشجاعة، وكيف كانت رمزاً للحق والخير في زمنه.
- "إمام منارة الدين": الشاعر ابن معتوق كتب أيضاً: "إمامُ مَنارَتِ الدِّينِ عُمَرُ *** كاشفةً الظلم والجور تُنير". تشير هذه الأبيات إلى دور عمر كموجه للإسلام ومعاقب للمظالم والظلم، مما يعزز مكانته كشخصية رائدة ومؤثرة في تاريخ الإسلام.
- "رجل الدولة والعسكري": لم يكن عمر مجرد رجل دين، بل كان قائداً عسكرياً ناجحاً أيضاً. كما وصفه الشاعر أحمد شوقي بقوله: "وكان فينا للدولة رجلا\ وكان أيضا للعسكر رجالا." تؤكد هذه الأبيات تعدد مواهب عمر وفاعلية أدائه في مختلف المجالات.
- "العدل والرحمة": إحدى الصفات الأكثر بروزا لعمر هي عدله الكبير ورعايته للجميع بلا تمييز. قال فيه الشاعر أحمد راشد ثامر: "إنني لأرى الناس في عدله...\ وأرى كل ذي حق يحصل له." توضح هذه الأبيات كيف جعل عمر العدل أساس حكمه وسعى لتحقيق المساواة بين كافة أفراد مجتمعه.
- "التسامح والنبل": أخيرا وليس آخراً، هناك جانب آخر مهم من حياة عمر وهو تسامحه ونبله البالغيين. هذا واضح جدا في قصيدة محمد مهدي الجواهري، عندما كتب: "وكل نفس دافعت عنه مظلومة.\ وكل قلب طاهر إليه مجبول." تعبر هذه الأبيات عن روحانية عمر وشهامته أمام الآخرين.
هذه فقط بعض الأمثلة على القصائد التي احتفت بشخصية عمر بن الخطاب الرائعة وظلت خالدة حتى اليوم. إنها تذكرنا بتاريخ مليء بالدعوة للتقدم، العدالة، الرحمة، والقيم الإسلامية النبيلة، والتي أسس أسسها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإخلاصه وإدارته الرشيدة.