• صاحب المنشور: نذير بن عمار
  
  ملخص النقاش:
  تعمل المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات على تعزيز نظام تعليمي ذكي يتماشى مع رؤية 2030. هذا التحول الرقمي الكبير يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتقديم تجارب تعليمية مبتكرة للطلاب والمعلمين على حد سواء. ولكن مثل أي مشروع طموح، يأتي ذلك مصحوباً بعدد من التحديات والفرص التدريبية. سنستعرض هنا بعض هذه العوامل الرئيسية التي شكلت رحلة التعليم الذكي في السعودية حتى الآن.

التقنية كمحرك للتغيير:

بدأ الاهتمام بتطبيق الحلول التقنية في القطاع التعليمي السعودي كجزء من خطط الحكومة المستقبلية الطموحة نحو مجتمع قائم على المعرفة. تشمل الأدوات الحديثة المتبعة الأنظمة الأساسية الإلكترونية، الدعم الرقمي للمدرسين، وبرامج التعلم الصفية غير الرسمية وغيرها الكثير. هدفها النهائي يتمثل في جعل العملية التعليمية أكثر كفاءة وتفاعلية وملائمة لكل طالب وفقًا لقدراته الفردية واحتياجاته الخاصة.

بناء البنية التحتية:

إحدى أكبر العقبات أمام التعليم الذكي هي القدرة على توفير بنية تحتية حديثة ومتينة يمكن لها دعم جميع المؤسسات والمناطق التعليمية عبر البلاد الواسعة والسكان المتنوع داخل المدارس. تتضمن هذه البنية الإنترنت عالي السرعة، أجهزة كمبيوتر محوسبة متاحة للاستخدام العام، وصيانة فعالة للأجهزة والتطبيقات الجديدة فور طرحها. بالإضافة لذلك، هناك حاجة ملحة للتأكد من توافق كافة المناهج الدراسية مع الوسائل الرقمية لتجنب الحاجة لإعادة كتابة محتوى قديم يدويًا كل مرة تطلع عليها وزارة التربية والتعليم للحصول على موافقتها.

الاستثمار الجيد في الكفاءات البشرية:

رغم أهميتها القصوى، غالبًا ما يتم تجاهل دور الإنسان في عملية الانتقال الناجحة نحو بيئة تعليم رقمية. يعود الأمر هنا ليس فقط للإعداد الأكاديمي للمعلم بل أيضًا لقدرته وقدرتها على فهم وفهم تكنولوجيا المعلومات المساعدة له وللطلاب واستيعابهما للغرض منها وكيف يساهم استخدامها الفعال في نجاح الفصل الدراسي برمته. وهذا يعني زيادة مستوى المهارات القيادية لدى المدربيين وصقل مهارات التواصل لديهم وإكسابهم ثقافة إدارة البيانات الشخصية بطريقة آمنة ومنظمة وكذلك رفع قيمة دورة حياة المنتج حيث إن وجود ضمان دائم لصيانة الجهاز أو البرنامج عامل مهم آخر يؤثر تأثير مباشراً علي مدى رضائك بهذه المنتجات المستخدمة يومياً بهكذا طريقة مباشرة مما ينعكس بالإيجاب بالطبع علي أداء منظومة العمل بأكمله فتكون بالنهايه ربحانيه ماديه ومعنويه أيضا .

## ##

في نهاية المطاف، فإن تطبيق النهج "الذكي" للتعليم يشكل جزءا أساسيا لتحقيق العديد من أهداف التنمية الشاملة طويلة المدى والتي تسعى إليها الدولة مثل خلق الاقتصاد المعرفي والتواصل بين المواطنين وتعزيز القدرات البحث العلمي وتحويل الثقافة العامة نحو أفضل حالاتها. كما أنه فرصة فريدة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استراتيجيات التعليم المحلية والعالمية كذلك. وعلى الرغم من كون الطريق مليئ بالتحديات اليوم إلا إنه طريق يستحق المشوار بلا شك!