ولد الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي عام ١٨٦٨ وتوفي سنة ١٩٣٢، ويُعتبر أحد أهم شعراء العربية في العصر الحديث. يتميز شعر شوقي بتنوع موضوعاته وقوة صورته البلاغية، وهو ما انعكس بشكل واضح في قصائده التي تغني بالوطن والحب والفخر والتاريخ الإسلامي والعروبة. يمتاز أسلوبه الشعري بسلاسته ورونقه وأثره العميق في نفوس القُرّاء والمستمعين منذ زمن طويل حتى يومنا هذا.
في مدحه للشعر، نجد "الأطلال"، وهي إحدى أشهر قصائد شوقي والتي تعبر فيها عن حنينه إلى الماضي وحبه للأرض العربية، حيث يقول: "ما لي سواها أرضٌ أرجوها.. وما لي غيرها وطنٌ أحبوه". كما يقوم بشخصنة الوطن باتباع التقليد الغزلي القديم، مما يعزز مشاعره الإنسانية تجاه وطنه.
أما بالنسبة لموضوع الحب والشباب، فقد كتب العديد من القصائد مثل "على عهد الحب"، وهو مثال رائع لشاعريته الفذة ونغماته الرومانسية الرقيقة. يستخدم فيها استعارات قوية للتعبير عن عمق المشاعر الجياشة بين المحبين. بالإضافة لذلك، تناول تاريخ العرب والإسلام بطريقة مؤثرة ومفعمة بالفخر الوطني والقومي، كقصيدة "حمامة السلام" التي تدعو للسلام العالمي وتدعو المسلمين لإعادة مجد الأندلس الإسلامية.
بشكل عام، يعد أحمد شوقي واحدًا من رواد الشعر العربي الذين أثروا الأدب العربي بمجموعة غنية ومتنوعة ومتعددة الطبقات من المواضيع والألحان الشعرية، الأمر الذي جعل منه رمزا خالدّا في عالم الأدب والثقافة العربية.