أحمد شوقي، أحد أبرز شعراء العربية المعاصرين وأحد مؤسسي مدرسة الديوان، يتميز بروعة معانيه وعمق أفكاره وتنوع مواضيعه. إنّ قصائده تعكس صورة حقيقية للحياة الإنسانية بكل تفاصيلها، بدءاً من الغزل والحكمة مروراً بالوطنية والتاريخ وانتهاءً بالأخلاق العامة والدينية. هذه بعضٌ من أجمل القصائد التي تركها لنا هذا الفنان العظيم:
- "على هامش الزمن": واحدة من أشهر أعمال شوقي والتي تتناول فيها مرور الوقت وكيف أنه يغير كل شيء حتى ذواتنا خلال رحلة حياتنا. يقول فيها: "على هامش الزمن أبياتٌ تُكتَب/ وفي دفتر العمر صفحاتُ نُحْتَسَب".
- "أمير الشعراء": هنا يعبر شوقي عن مشاعره تجاه مصر باعتبارها أم الوطن ويصف جمال القاهرة بطريقة فنية ساحرة. فهو يشيد بتاريخها ومكانتها عبر التاريخ: "يا مُهجة القلب وعَلاّمة الحِفظ/ يا غزالة البِلاد وجامع الأعلام".
- "في سبيل الحب": تحتفل هذه القصيدة بإحدى القيم الأساسية لدى العرب وهي حب الوطن والإخلاص له ضد الظلم والاستبداد. يؤكد فيه أن النصر سيكون للحق مهما طال المدى: "وفي سبيل الحقِّ أروحُ وأغدو/ ودارُ الهوى عندي موضعُ كسرٍ وحسبان."
- "أطلال": إحدى أكثر الأعمال شهرة لشوقي، تمزج بين الحزن والأسى والشجن؛ حيث يستذكر بها أيام شبابه ويتأمل حاله الآن بعد تقدمه بالعمر وبداية خسارة الأحبة والأصدقاء حول العالم. يجسد ذلك عندما يقول: "أَرَّقتني الليالي لمّا استذكرتُها/ فبات لي قلبٌ مثل دارٍ خراب...".
- "إنني لآخذ الحياة بصبر": تعبر هذه المقطوعة الرقيقة عن فلسفة خاصة بالحياة والصبر أمام تحدياتها المختلفة بينما تقدم درساً أخلاقياً مهمّاً حول أهمية ضبط النفس واحتمال المصائب. يقول مخاطباً محبوبته: "واعلميني أنتِ الصبر كيف يصنعونَه/ فإن كنت تعرفين صنعه فأعلمني!".
بهذه القصائد وغيرها الكثير، يعتبر أحمد شوقي ليس فقط شعراء عظماء وإنما مؤرخًا للأحداث والمجتمعات الذين عاشوا في عصره واستطاع نقل تجاربهم بطرق إبداعيه فريدة تؤثر إلى يومنا هذا وتعيش داخل نفوس محبي الأدب والثقافة العربية الأصيلة.