يعد نائب الفاعل أحد أهم الأبنية النحوية في اللغة العربية، حيث يمثل الاسم المرفوع الذي لم يُذكر معه فاعله. وفي القرآن الكريم، نجد العديد من الأمثلة على نائب الفاعل، والتي تعكس براعة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني المختلفة.
من الأمثلة البارزة على نائب الفاعل في القرآن الكريم قوله تعالى: "فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ" (الأعراف: 136). في هذه الآية، كلمة "موسى" هي نائب الفاعل، حيث تعود الضمائر المستترة في الجملة إلى موسى عليه السلام.
كما نجد مثالاً آخر في قوله تعالى: "وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ" (القمر: 1). هنا، كلمة "الشمس" هي نائب الفاعل، حيث تعود الضمائر المستترة في الجملة إلى الشمس.
وفي سورة الأعراف أيضاً، نجد مثالاً آخر في قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ" (الأعراف: 157). في هذه الآية، كلمة "أئمة" هي نائب الفاعل، حيث تعود الضمائر المستترة في الجملة إلى الأئمة.
هذه الأمثلة وغيرها الكثير في القرآن الكريم تظهر براعة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني المختلفة باستخدام نائب الفاعل.