"طعام، صلاة، حب"، هي سير ذاتية مشوقة ألفها الكاتبة الأمريكية الشهيرة إليزابيث غيلبرت، والتي توثق فيها رحلتها الشخصية للتغيير والتحدي عقب طلاقيها ومواجهتها للاكتئاب الشديد. تتبع الرواية رحلات إليزابيث عبر ثلاث قارات - أوروبا وأسيا وأستراليا – حيث تكشف عن بحث المرأة البالغة من العمر ثلاثين عاما عن الذات واكتشافها للحب والمصالحة مع النفس.
تصور الرواية بشكل حيوانية انتقال إليزابيث من اليأس إلى الإيجابية، بدءاً من رطوبة مدن روما وجوع قلبها للعيش الفكري والعاطفي الممتلئ. هنا، تأخذ مؤلفة القصة شكل مغامرات مثيرة تشمل تناول الطعام والشراب بلا حدود مما أدى إلى زيادة وزنها بمقدار ٢٠ كيلوجرامات دفعةً واحدة! ولكن هذا انغماس مفرط في المتعة يغدو مجازياً لاستكشاف اللامحدود داخل الإنسان نفسه.
ومن روما، تتوجه إليزابيث نحو الهند المقدسة لامتصاص التأثيرات الثقافية والمعتقدات الدينية الغنية هناك. هناك، تجد مرشد روحانيا يدعى كيتوتو ليروس يساعدها بطريقة فائقة المهارة لتستعيد توازنها العقلي والعاطفي باستخدام الطب البديل القديم وعادات الاسترخاء المعروفة باسم يوغا. إنه ليس مجرد مدرب موهوب بل أيضا عاشق فني يشعر بالحنين لجمال الطبيعة وللحياة خارج نطاق عمله كممارس للأطباء الشعبيين. رغم اعتراضاته الداخلية المرتبطة برفض الطبيب الشبابي السابق له، إلا انه يحقق سعادة عميقة أثناء مساعدة الأشخاص وهم تحت وطأة الضغط النفسي اليومي المنذر بالأزمات الإنسانية المختلفة.
بينما يستمر طريق التعافي الخاص بها، تخضع إليزابيث لعلاقة صداقة حميمة مع فيليب ديالاغي (أو فيليب) وهو باحث طبي أمريكي يكبر السن نسبياً ويتشارك معه ذكرياته القديمة حول الحب وخيبة الأمل الزوجية سابقاً. وعلى الرغم من أنها مازالت تبحث وتتقبل كل جديد فيما يخص العلاقات البشرية الجديدة بالنسبة لها ، فقد شعرت بالحاجة للاستقرار والاستعداد لمنح الفرصة لشخص مختلف تمام الاختلاف عنها والذي سيكون قادراً على فهم وجهة نظرها وفلسفات حياتها الخاصة . وهكذا يحدث لقائهما الرسمي حين تتم دعوة فيليب لحضور إحدى المناسبات الاجتماعية بابالي والتي تؤدي لاحقاً إلى وضع أساس لسلسلة طويلة من المحادثات المثمرة بين الطرفين والتي تطورت بسرعة نحو الانجذاب الجنسي والفكري المشترك بينهما وانتهى الأمر بتكوين رابط محبب للغاية جعلوه مصدر قوة واحساس بالأمان لدى بعضهما البعض أكثر بكثير ممن سبقوهما قبل ذلك التاريخ المؤثر لكل منهما....
هذه الرحلة مليئة بنقاط التحول الأخرى أيضًا ، بما فيها مواجهة الماضي واسترجاع ذكرى زوج سابق اسمه Devid Cantrell Jr,؛ إذ إنها كثيرا مانشغل أفكارها عنه خاصة عندما تسافر وحدتها خارج البلاد لمدة عام واحد ؛ فإن طلاق الاثنين جاء بسبب عدم قدرتهم سويا على تحقيق اهداف مشتركة حسنة النوايا منذ بداية ارتباطهما منذ عام مضى ; بينما تمر الاوقات بصورة رائعة )غالباً( للقراء المصاحب لهم نتيجة لما وصفناه آنفا عن الجانب القصصي الرائع لجولة نهارية متمثلة بحياة علاقات جديدة مثيرة للإعتبار...وكذلك تلك الخاطفة والمشابهة بشكل كبير لكيفيه تأثير رؤية جمال المساحات الخارجية المفتوحة واسعة الهواء الطلق مقابل اسلوب المعارك النفسية المخاوف داخليا بين النساء القويات مستحضرات المكياج والأزياء الحديثة أمام المرآة ....كما يمكن اعتبار المواقف السابقة كونها مكافأة ثانوية لفصول أخرى مثيره لا تقل اهميتها عن الجزء الاول سواء صح ام خطأ ..تشجع القراء فور الانتهاء منهم مباشرة بدأ كتابة شهادات تقديرعلى خلفية صفحات منتقاة جيد جدا لتوصيف المستهدف بالتأكيد تجاه الموضوع ومناقشه اغلبية احتمالات الوصول النهائي للسعادة بناء علي التجربة العملية المضمونة بنتائج مرضيه لصاحبه الموقع الحالي لهذه اللحظات..وفي جميع الاحوال يبقى تركيز عمل المؤلف الرئيسي واضح دائماً باتجاه التركيز الاساسي وحده وهو ضروره نزع الملابس الزائدة عن حاجتنا وانقاش جذور هوس الأفراد بالمظهر الخارجي عند الرجال والنساء على حد سواء وكذلك طرق تغيير نظرتنا للعالم عموما وذلك بخمس وسائل رئيسية تعتمد عليها مجموعة مختاره مهندمه علميا :الطعام والصلاة والحب والصداقة والحوار الذاتي ......