- صاحب المنشور: مآثر بن القاضي
ملخص النقاش:
### مقدمة
في العصر الرقمي الحالي، يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة في مختلف القطاعات الصناعية، مما يؤدي إلى تحولات عميقة في الطريقة التي يتم بها أداء الأعمال. يهدف هذا المقال إلى استكشاف التحديات والفرص المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي. تُظهر الأبحاث الحديثة جانبًا مزدوجًا لتلك التأثيرات؛ بينما تقدم العديد من الوظائف الجديدة والمستقبلية، فإنها ترفع أيضًا مخاوف بشأن فقدان الوظائف التقليدية. سننظر في هذه الآثار بعناية، مع التركيز على كيفية مواجهة الشركات والأفراد لهذه التحولات.
1. فرص جديدة للوظائف
إن أحد أكثر الجوانب الواعدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي هو خلق فرص وظيفية جديدة تمامًا لم يكن لها وجود قبل ظهور التكنولوجيا. بعض الأمثلة تشمل مهندسي البيانات الذين يعملون على تطوير خوارزميات التعلم الآلي، ومحللي الضمان الأمني المسؤولين عن حماية الشبكات ضد الهجمات الإلكترونية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة متزايدة لمنسقي المشاريع ذوي الخبرة لإدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي المعقدة التي تتطلب تعاون فرق متعددة التخصصات. كما توفر تقنيات مثل الروبوتات الذاتية القيادة وتطبيقات الواقع الافتراضي فرصة لاحتلال مناصب غير مسبوقة في مجالات التصنيع الترفيهي التعليمي.
2. تحديات إعادة التدريب
على الرغم من الفرص العديدة، يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً كبيراً بإزاحة العمالة البشرية خاصة تلك ذات الطبيعة الروتينية أو المتكررة. وفقاً لدراسة أجرتها منظمة العمل الدولية عام ٢٠١٩ ، قد تؤثر أعمال الحوسبة الكبيرة بنسبة ١٥٪ من مجموع ساعات العمل العالمية بحلول العام ٢٠٣٠ . وهذا سينتج عنه خسائر كبيرة للأعمال التي تعتمد بشكل كبير على هذه الأنواع من الوظائف وقد يحتم عليهم البحث عن حلول مبتكرة للتكيف وضمان بقائهم في السوق . إحدى هذه الحلول الأساسية هي تأهيل القوى العاملة بإعادة تدريب الأفراد الحاليين المهارات اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من القدرات الرقمية المتنامية. ويجب أيضاً تقديم الدعم الحكومي والبرامج الخاصة لمساعدة الأشخاص المحرومين المحتملين بسبب آليات الأتمتة الجديدة والتي يمكن اعتبارها جزء حيوي للإصلاح الاقتصادي المستدام .
3. الأمن والحفاظ على أخلاقيات العمل
مع توسع نطاق الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية للمستهلكين والشركاتalike, أصبح الأمر ضرورياً النظر جدياً بأمان المعلومات وأخلاقيتها أثناء عملية تصميم نظم تعمل ذاتيا بالمقام الأول. إن أي خطأ لبرامج الذكاء الاصطناعي له عواقب وخيمة جداً ويمكن ان يعرض أفراداً واسواق كاملتين لمخاطر جسيمة - سواء حدث قصور تكنولوجى أم سوء تصرف بشري خلف العجلات فانه سيسبب آثارا مدمرة ولا رجعة فيها خصوصا فيما يتعلق بخصوصيتنا الشخصية واستقلالية قرارتنا الفردية كمستخدمينا النهائيين لهذا النوع الجديد نسبياّ ممن التقنيات الناشئة وهذه قضيه تستحق اهتمام جميع أصحاب المصالح الرئيسيون وكذلك المنظمات الحكومية والإقليمية لحمايته المجتمع المدني بالمطلق وبناء ثقافة مسئولية مشتركة تضمن تحقيق توازن ايجابي بين الجدوى التجارية والاستقرار الاجتماعي والثبات الأخلاقي عبر كافة مراحل دورة حياة المنتجات المعتمدة علي AI داخل كل قطاع فعلي .
**الخاتمة**:
بينما يستمر الانتشار العالمي للذكاء الاصطناعي بوتيرة مرتفعة , يقع عبء المسؤولية تجاه إدارة انتقال هادئ
