ولد ابن العميد واسمه الكامل محمد بن العميد بن أبي عبد الله الحسين بن محمد الكاتب، المعروف باسم أبو الفضل، في القرن الثالث الهجري تقريبًا. نشأ وسط بيئة علمية وفكرية غنية لما لعائلة والده من مكانة بارزة. منذ صباه المبكر، برز حب التعلم لديه حيث انكب على دراسة علوم متعددة مثل التاريخ والأدب والفلسفة ونظرية الفلك بالإضافة للرياضيات والشعر. أثمرت جهوده الطموحة عنه توليه مناصب عليا داخل الدولة بما في ذلك وزارة ورئاسة جيوش ضد الفرسان الكورد بحسب بعض الروايات القديمة.
Despite his busy schedule, he continued to explore various subjects such as medicine which led him into studying the causes of diseases and their treatments deeply. However, due to harsh weather conditions during one military expedition against Kurdish nobles under Harsānuyah bin Hasan's rule, Ibn al-'Umīd suffered from rheumatism and constipation leading ultimately to his death around 359 AH or thereabouts in Rayy City close by modern Tehran metropolis.
اشتهر أسلوب كتابته الرنان وبراعته في نقل الأفكار بشكل جذاب مما أهلّه لأن يلقب بأوصاف مختلفة تتضمن " الأستاذ" و" الجاحظ الثاني ". لقد امتدحه الدكتور تاج الدين السبكي بأنه أحد الذين حققا أعلى مراتب القدرة والإحاطة بكل صنوف الفنون والحرف. هذا بالإضافة لحصوله على تقدير خاص باعتباره كاتباً ماهراً قادراً على انتقاء عباراته وعبارات الآخرين بطرق مبتكرة وجاذبة للقراء عبر استخدام الرمز والاستعارة بكفاءة شديدة.
ترك لنا تراث أدبي مميز يشمل مجموعة متنوعة من الأعمال منها: رسائله الشهيرة والتي تضمنت تعليقاً عميقاً على أعمال الفلاسفة القدامى ومعاصرينه أيضاً; ديوانه الشعري المحشو بالأمثال الحكمية والنكات الدقيقة وغيرها الكثير كتلك الخاصة بفن الخط العربي لدى العرب قديماً وكذلك مؤلفاته الأخرى كالكتاب الموسوعي الموسومة بـ "النقد الأدبي". وإن كانت هذه مجرد نماذج قليلة لإنتاجيته الغزيرة إلا أنها تكشف عن شخصيته المتفردة كمفكر وعالم ومتعلم شامل.