الحب، ذلك المشاعر الإنسانية النقية التي تتخطى الزمان والمكان، قد تجسدت عبر التاريخ في العديد من القصائد التي لامست قلوب القراء والأرواح. بين هذه الخزانة الغنية من الأشعار، هناك بعض أبيات الشعر التي تعدّ حقا تحفة فنيّة تعكس جمال وجوهر الحب. واحدة منها هي "البان" للشاعر الصيني لي باي، والذي يصف فيها حبه لشخص يدعى بان كما لو كان جزءاً منه:
"البان! لون وجهها مثل الياسمين/ عينيها بارقتان كالنجوم./ عندما نلتقي، القلب ينبض بالفرح."
ثم هناك أيضا الشاعرة العربية الخنساء، والتي كتبته رسالة حب مشوقة لابن أخيها الذي فقدته:
"وما في الموت إِلّا اِنتِقال مِن دارٍ إلى دارٍ / وَإِنَّما الدُنيا مَرحَلَةٌ لِلآخِرَةِ".
بين دفتي كتاب الجمال الروحي والإنساني، تُعد قصيدتي أحمد شوقي "إذا أنت نسيتَ"، ونجيب سرور "أناقة الحب"، شاهديْن مميزتين للثقافة العربية الخاصة بالحياة والعاطفة البشرية. يشعر المرء معهما بأن اللغة نفسها تغير صوتها لتعبّر عن عمق وشدة المشاعرة المرتبطة بمشهد الحضور والشعور بالحب.
وفي الأدب الإنجليزي، ليس هناك حاجة للتذكير بكلاسيكيهات ويليام شكسبير حول الموضوع ذاته؛ فالكتاب الأحمر الكبير مليء بالأمثال اللامعة التي تصنع تاريخ الأدب العالمي. ومن الأمثلة المعاصرة، يمكن النظر إلى بيت شعر غاري لينكر "When you are old and grey and full of sleep...".
إن كل واحدة من هذه الأعمال الفنية الأدبية تستحق التأمل والتقدير بسبب قدرتها على التقاط جوهر المحبة - تلك الحالة التي تجمع الإنسان بكل أنواعها وتتفوق عليها جميعاً. إنها ليست فقط جمل مكتوبة بل هي أسرار الحياة المكشوفة للحظة فريدة من الزمن.