• صاحب المنشور: طلال البارودي
  
  ملخص النقاش:
  تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأصالة العربية: إعادة الاكتشاف أم فقدان الهوية?

**ملخص النقاش:**

يشهد الحوار تطابقًا واضحًا في وجهة نظر جميع المشاركين حول الدور المدمر المحتمل لوسائل التواصل الاجتماعي في استنزاف الثقافة والعادات العربية الأصلية. يتمحور الجدل الأساسي حول كيفية التصدي لهذه الظاهرة وكيفية الحد من نفوذ هذه الوسائل على مجتمعنا.

تشرح حياة بن عيسى إسراء الشرقاوي بداية الأمر خطر تركيز الشبان والشابات المفرطعلى تقديم انطباع مثالي عن حياتهم اليومية باستخدام أدوات مثل Instagram وSnapchat ، مما يقوض القيم والمعارف المتفردة للمجتمع العربي. فهي تعتقد بأنه بالإمكان جذب الانتباه مجددًا لأصولنا الثمينة بينما نتجنب الوقوع فريسة لنظام مبالغ به يستهدف تحقيق متطلبات خيالية وخاطئة للجماعات الأخرى.

ثم يدعم إسراء الشرقاوي حجتها بحجة مشابهة لـحياة، مؤكدًا جهلها الواسع لدى الكثير ممن هم عميق الإدراك لمصدر وجودهم وماضيهم الروحي وفكريهم المبنيين منذ القدم . وينادي بكشف الحقائق وبناء نظرة جديدة تتسم بالحكمة العقلانية المؤمنة بمبدأ حفظ خصوصيات وتمتين روابط الشعوب المتحدرة من منطقة بلاد العرب. كما يشعر إسراء بالارتياح لما ورد سابق ذكرة فيما يتعلق بإطلاق حملات تعليمية تستهدف إبراز أهمية أساس شعبها الحضاري وبالتالي تقويتها أمام تغييرات خارجية مدمرة محتملة.

وتوالت ردود فعل ايجابية أخرى منها قول يارا الرفاعي إن حالة اليأس المنتشرة حاليًا بسبب انتشار ظواهر اجتماعية خاطئ مصدرها الإنترنت أمر مقلق بلا خلاف ولا جدال إذ بات كثيرون يسارعون للاستجابة لرغبات مزيفة تجبره على تصنع واقع افتراضي يخالف جوهره الداخلي ولذا فهي تدعو الجميع للانخراط بمشروعات تبحث عن حلولا لتلك المسألة المطروحة بالإضافة للسعي المستمر لبسط سلطانه الكامن داخله والتي تكفل له التمتع بروحه الوطنية الناصعة.

وفي المقابل يحذر كل من منصف بن الأزرق بعض الشيء عن كون تحميل أفراد الأسرة المصروف كامل منه يعني بذلك عدم اعتبار عامل الحلقة المرتبط بنسيجه الاجتماع عامليا وليس فردانيا بالمطلق فهو يرغب بشدة بأن تشارك الدولة ونخبها السياسية والفكرية بصورة مباشرة لمساندة مسارات توجه المواطنين اتجاه تعزيز الوحدة النفس والجماعة المغروس بها دفائن حضارة شامخة وعريق التاريخ لذلك اقترحت نهج ثنائيا يعمل جنبا لجنب بعيدا عن تشكيل مجموعتين مفترضتين احدهم سلبي والآخر إيجابي حيث يكبل الأول نفسه بركنism while the other group actively seeks change and progress, but both are necessary parts of the solution. In this way, we can preserve our heritage while also adapting to modern challenges.