أُمّي، يا ملاكي الصغير، أنتِ نبع الحنان والعطاء بلا حدود. في حضنك أشعر بالأمان والحب الذي يمتد إلى ما هو أبعد من كوني ابنك الوحيد. كل ضحكة وابتسامة صادرة منك هي موسيقى تعزف على أوتار قلبي المتعالي بالشوق إليك.
في كل لحظة تمر، تتجلى لنا حقيقة الحب الأبدي الذي يكنينه لي ولإخواتي. تلك النظرات الدافئة التي تُلقينها إلينا تحمل رسائل عميقة من الاهتمام والدعم المستمر. إن صوتك الرقيق وهو ينادي باسمي يجلب الراحة إلى روحي ويُشعرني بأنني محمي ومقدر حقاً.
الأمومة ليست مجرد دور يتم أداءه؛ بل هي подвиг غير مشروط من الرحمة والتضحيه. عبر سنوات طويلة قضيتهما معك، شاهدت كيف وضعت احتياجاتنا قبل اهتماماتك الخاصة، وكيف سهرت الليالي لتضمن راحتنا ونمونا الآمن والسليم. لقد قدمتي مثالاً رائعًا للأبوة المُلهمة والمعنِّفة.
وعندما كبرت وتقدمت بالعمر، بدأت أفهم أكثر مدى أهمية مكانة أمهاتنا بالنسبة لنا جميعًا. إنها الجسر الذي يقود نحو فهم الذات والثقة بالنفس. نحن نعيش حياتنا مدينون بوجودنا لهذه القوة المقدسة التي سميت "حب الأم". فهي مصدر إلهام دائم ودافع للسعي لتحقيق العظمة بكل مجالات الحياة المختلفة.
فلنعترف اليوم بحجم تأثير وجودهن الكبير علينا وعلى العالم ككل. دعونا نتذكر ونشكر هذه النفوس الرائعة التي خلقت حياة مليئة بالحياة والمحبة والأمل رغم الشدائد. فبالرغم مما قد نواجهه خارج أسوار منزلنا، تبقى ذكريات طفولتنا الجميلة وشرارة نور حنان امومتها محفورة داخلي وخارجيًا حتى آخر نفس تنفسه الروح الإنسانية.. فهذا ليس أقل تقدير لهذه الشخصية الفذة!