العلم نورٌ يهدي إلى طريق النجاح والفلاح: أشعار تدعو لفضل المعرفة

العلم كنز لا يفنى، ينير درب الإنسان نحو الحكمة والسعادة. فهو مفتاح الفهم والتقدم، ومنبع العزة والكرامة للأمم. وقد امتدح الشعراء عبر التاريخ قيمة العلم

العلم كنز لا يفنى، ينير درب الإنسان نحو الحكمة والسعادة. فهو مفتاح الفهم والتقدم، ومنبع العزة والكرامة للأمم. وقد امتدح الشعراء عبر التاريخ قيمة العلم وفوائده العديدة، مدافعين عنه بأنواعه المختلفة. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأشعار التي تحتفي بالعلم وتسلط الضوء على أهميته في حياة البشر.

يقول الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي في قصيدته "الفنار":

"لا خيرَ في علمٍ لا يُنتفع به، ولا عقل لمن لا يعرف جهله." هذه الأبيات تعكس حقيقة مهمة وهي أن العلم ليس مجرد تراكم للمعلومات، بل هو القدرة على تطبيق تلك المعارف وتحويلها إلى تقدم ملموس. إنه المنارة التي ترشد القلوب والعقول نحو طريق الحق والخير.

ويرى ابن الرومي، أحد أعلام الأدب العربي القديم، أن العلم باب لكل فضيلة عندما يقول: "والعلمُ يحملكَ إلى كلِّ فضيلة...". فمن خلال اكتساب المهارات والمعارف الجديدة يمكن للإنسان الوصول إلى أعلى مراتب الإنسانية وأرقاها. ويضيف أبو الطيب المتنبي، وهو شاعر عربي آخر شهير، قائلًا: "إنما سُميتِ مَعْرِفةً لأنّها تميز بين الخير والشر..."، هنا يشير إلى دور العلم في التفريق بين الصواب والخطأ وبالتالي توجيه المساعي الشخصية والمجتمعية نحو الهدف السامي للخير والإيجابية.

وفي زمننا الحديث، نرى كيف تؤكد التجارب العملية قدرة التعليم المستمر والتطور المعرفي على تغيير الحياة للأفضل. إذ يؤثر العلم بشكل مباشر على مستوى معيشة الناس وعلى رفاهتهم العامة. كما أنه يساهم بصورة كبيرة في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها الكثير. لذلك فإن الاستثمار في التعليم يعد استراتيجية مستدامة لبناء مجتمع مزدهر ومتطور.

ختاماً، إن الشعر يبقى وسيلة مؤثرة للتأكيد على مكانة العلم ودوره المحوري في بناء الأمم وصنع مجدها واستقرارها. فالانتماء للعلم يعني الانتماء لعالم مليء بالأمل والأفكار البرهانية التي تساهم في نهضة المجتمعات وخروجها من ظلام الجهل والركود.

التعليقات