أنثىٌ كالنجمة تضيء سماء الأدب.. أجمل ما قيل عن المرأة في الشعر العربي

في ثنايا الآداب والثقافة العربية، احتلت المرأة موقعاً مرموقاً في الأعمال الأدبية، خاصةً في مجال الشعر. فالشعر كان مرآة تعكس جمال الأنثى وفلسفة وجودها

في ثنايا الآداب والثقافة العربية، احتلت المرأة موقعاً مرموقاً في الأعمال الأدبية، خاصةً في مجال الشعر. فالشعر كان مرآة تعكس جمال الأنثى وفلسفة وجودها في مختلف جوانب الحياة. هنا نستعرض بعض الأبيات التي تعد من أروع وأجمل ما قيل عن المرأة في تاريخ الأدب العربي.

في "ديوان العباس بن الأحنف"، يصف الشاعر محاسن المرأة بطريقة ساحرة ومفعمة بالألوان الرمزية: "إذا هبت نسيم الصباح/ وجدت عروقها تنتظر الروح/ لتغني كالطيور". هذا الوصف الجميل للمرأة يعبر عن الحيوية والشباب الطاهر.

أما أبو الفضل الوليد، فقد غنى بحب حواء في قصائده قائلاً: "ما زالت حتى اليوم تنضح عطراً/ مثل الزهرة البيضاء بين الأشجار". يستخدم الوليد التشبيه لوصف رائحة المرأة وجمالها النقي الذي يشابه الطبيعة الخلابة.

وفي عصر النهضة العربية، كتب أحمد شوقي أبياته الشهيرة حول الأمومة والإباء: "أمّاهُ يا روحَ القلبِ ويا نورَعيني // يا ملاذي حين تهزمني الدنياتُ". هذه الأبيات تكشف مدى تقدير الرجل للحنان والأمومة لدى النساء، وهي جانب آخر جميل تم استعادته عبر التاريخ الشعري العربي.

بالإضافة إلى ذلك، تناول العديد من شعراء القرن العشرين المرأة وتنوعت مشاعره تجاهها، بما فيها الحب والحنين والحزن كما رأينا عند محمود درويش عندما قال: "وإذا متّ فأقيموا لي صخرةً // فوق قبرٍ وحيدا / ولعلَّ امرأة تمرَّ بيومٍ// فتقول الرحمة عليه...". هنا، يتم تسليط الضوء على الجانب الإنساني والعاطفي للمرأة وكيف يمكن لها أن تجلب الراحة للآخرين بمجرد مرورها.

وبذلك، ظل صوت المرأة واضحا ومعبرا داخل القصائد العربية القديمة والمعاصرة، مما يؤكد مكانته الخاصة والمتميزة ضمن إرث الأدب الغني بتراثنا الثقافي المشترك.

التعليقات