تعتبر مهارة الكتابة جزءًا أساسيًا من تعلم اللغة العربية، فهي تمكن الأفراد من التعبير عن أفكارهم ووجهات نظرهم بوضوح ودقة. تتضمن مهارة الكتابة عدة مراحل ومفاهيم أساسية يجب على المعلمين مراعاتها عند تدريسها للطلاب.
مفهوم مهارة الكتابة:
تُعد الكتابة نشاطًا فكريًا وحركيًا يمكّن الأفراد من التعبير عن أفكارهم ورغباتهم. إنها مهارة لغوية مهمة، حيث تعتبر وسيلة اتصال لا تقل أهمية عن الحديث أو القراءة. كما أنها دليل على عظمة العقل البشري، حيث يُعتبر اختراع الكتابة بداية تاريخ الإنسان الحقيقي. فهي حافظة للتاريخ والثقافات والتراث، وأداة لنقله وتطويره.
مراحل الكتابة:
- مرحلة ما قبل الكتابة:
في هذه المرحلة، يتعلم الطلاب كيفية إمساك القلم، ووضع الدفتر بشكل صحيح، والتحكم في اتجاه الخط وطوله. كما يتعلمون التحكم في بداية ونهاية الخط لتمكينهم من كتابة الحروف في المرحلة التالية.
- كتابة الحروف:
بعد التدرب على تشكيل الخطوط، ينتقل الطلاب إلى تعلم كتابة الحروف. يتم ذلك تدريجيًا، حيث تكتب الحروف منفصلة عن بعضها البعض قبل كتابتها بشكل متصل. كما يتم تدريسها بترتيبها الألفبائي، بالإضافة إلى كتابتها كحروف قبل الكلمات.
- النسخ:
بعد تدريب الطلاب على كتابة الحروف، يُفضل أن ينسخوا دروس القراءة التي يتعلمونها. هذا النسخ له فوائد عظيمة تعود على الطلاب في كتابة الحروف والتهجئة الصحيحة، كما يساهم في تدريبهم على الترقيم ووضع الفواصل والنقط وعلامات الاستفهام والتعجب.
- الإملاء:
بعد عملية النسخ، تبدأ المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الإملاء. في هذه المرحلة، يتم اختبار قدرة الطالب على كتابة ما يسمعه.
طرق تدريس مهارة الكتابة:
- التمهيد:
يكون ذلك عن طريق تشويق الطلاب بالتحدث عن الموضوع.
- تحديد الموضوع وكتابته أمام الطلاب:
يشرح المعلم الموضوع للطلاب عن طريق كتابته على السبورة، ويطلب منهم قراءتها وشرحها.
- إعطاء الطلاب فرصة للتفكير:
يكون ذلك بإعطاء الطلاب الوقت الكافي للتفكير بالموضوع، وتوجيههم وإرشادهم بطريقة مناسبة لأنواع الكتابة الثلاثة (التعبير، الإنشاء، التحليل).
- العرض والربط:
يكون ذلك عن طريق تفعيل الموضوع مع الطلاب، وإلقاء الأسئلة عليهم والإجابة عليها، ثم تجميع الأفكار وتنسيقها وكتابتها.
- التقييم والخاتمة:
يكون ذلك بتجميع الأخطاء وتصحيحها أمام الطلاب لكي يستفيد الجميع منها، ثم يطلب المعلم من الطلاب كتابة الموضوع على دفاترهم.
