• صاحب المنشور: ذكي الشهابي
  
  ملخص النقاش:
  في نقاش حيّ تُثار فيه الأسئلة حول استلهام القيم من ثلاثة أعلام ثقافية بارزين؛ ابن أبي الحديد، عالم الفقه الإسلامي، ونزار قباني، الشاعر الذي تناول مواضيع الحب والحرية والسياسة. يُشارك المشاركون أفكاراً متباينة حول الدروس المستفادة من هؤلاء الرُحل.

إيهاب بن عطية: يشدد على أهمية الفهم العميق للفقه الإسلامي كما جسّدها ابن أبي الحديد، محذرَاً بأن هذا الفهم ضروري لفهم الدين وتطبيقه بشكل صحيح. أما بالنسبة لنزار قباني، فرغم اعترافه بقوة شعره في التعبير عن المشاعر الإنسانية فإنّه يؤكد كذلك على دوره كناقد اجتماعي واقتصادي.

حنان البوخاري: تتفق مع إيهاب بن عطية فيما يتعلق بأهمية الفهم الديني لكنها تضيف منظور جديد لأعمال نزار قباني. تركز على جوانب نقديته الاجتماعية والسياسية غير المرئية أحياناً خلف الصور الوردية للمحبّة والشغف في قصائده. تؤكد أيضا أنّ شعره ليس فقط رومانسي ولكنه أيضاً ماراثون صراع ضد الظلم والقمع.

الراوي الحدادي: يدافع عن فكرة أن الرسالة الأولوية للفنners هي التحفيز والتغيير بغض النظر عن الوسيلة التي يستخدمها الفنان لتحقيق هدفه. يقترح زيادة تركيز نزار قباني على محتوى خالٍ عوضا عن الاكتفاء بتلبية توقعات الجمهور المؤقتة.

مروة بن عيسى: تصف كيف أن شعر نزار قباني يستعرض الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى المواضيع الشخصية وهذا يجعل منه اكثر من مجرد شاعر رومانسى تقليدي. تقدم مثال على ذلك بقصيدته "أهواك يا سكندريّة"، والتي تكشف حجم الألم والخزي الناجم عن الاحتلال الاجنبى للعاصمة المصرية سابقا. ترى ان هذا النهج المتمثل فى دمج السياسة بالشعر يخلق شكل جديد مؤثر للغاية وينشر الوعي العام.

عفاف الزرهوني: ترسخت لديها نفس الرؤية لما توصل إليه الآخرون وهي تأمل خطاباتها الأخيرة بإشادة بإنجازات مروة بن عيسى وتوافقها معه بشأن قدرة Poetry على توصيل رسائل ذات مغزى عميق عندما يتم مزجه بالمبادئ السياسية والحقيقة التاريخية. تثابر قائلة : "هذا الانصهار اللذيذ بين المد والجزر العاطفية والملاحظات الجدلية يبسط عملية التوصل لفن راقي يعمل فعليا على هزة كيانات الاجتماع".

إن المناظرة أعلاه تسعى للاستلهام من ثلاث شخصيات رئيسية – اثنين منهم علماء دين وشاعر واحد– بهدف الوصول لاستنتاج مفاهيم أخلاقية مشتركة وقيمة عامة يمكن تطبيقها ضمن السياق الحديث والمعاصر .