في لحظاته الأخيرة قبيل وفاته المباركة, ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا قائلاً: "اللهم الرفيق الأعلى".
هذا الحديث متفق عليه ورواه كلٌ من الإمام البخاري والإمام مسلم.
وفي جمع الروايات الأخرى التي تشير إلى ما آخر ما تحدث به رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، يعكس مدى أهميته وتوجيهه للحفاظ على الوحدة والتوحيد والدعوة إلى التقوى والحفظ المؤكد للأمانات.
بالنسبة لكيفية فهم هذه الآخريات القرآنية، فهي تعتبر نسبيًة بالنسبة لأخرى.
لكن حديث عائشة رضي الله عنها تحديداً يبدو أنه يحتمل معنى حرفيًا حيث تم التأكيد بأنه "آخر" فعل قام به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
والآن، عند النظر بعناية في دلالة هذه الكلمات، فإن استخدام عبارة "اللهم الرفيق الأعلى" يحمل رسالة أساسية وهي طلب من رب العالمين الوصول إلى أعلى مراتب الرحمة والأجر.
وهو ما يمثل تركيزًا عميقًا على الثناء والتوجه نحو الخالق عز وجل حتى اللحظة الأخيرة من حياة سيد البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات