فصل جديد: المنارات والحفر دراسة مقارنة بين المتعلمين والأميين في سياقات اجتماعية متنوعة

التعليقات · 1 مشاهدات

في رحلة البحث عن المعنى والتوجيه ضمن مسيرة الإنسانية، تبرز شخصيتان متناقضتان بلا شك: المتعلم والمجهول. يجسد هذان النوعان جانبين مختلفين تمام الاختلاف

في رحلة البحث عن المعنى والتوجيه ضمن مسيرة الإنسانية، تبرز شخصيتان متناقضتان بلا شك: المتعلم والمجهول. يجسد هذان النوعان جانبين مختلفين تمام الاختلاف فيما يتعلق بسلوك الأفراد المجتمعيين، القيم الشخصية، والمساعي المعرفية. يشهد الآية القرآنية المذكورة في [الزمر](https://quran.com/39/9): "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟" على عمق الهوة الفاصلة بين هاتين التصنيفات.

النفع الاجتماعي والفكري

يعيش المتعلم حياة ذات غاية سامية، فهو ليس فقط مصدر قوة معرفية بل أيضًا عامل تغيير فعال داخل دائرته الاجتماعية المحلية والعالم بشكل عام. تتعدد مجالات إسهاماته؛ فقد يؤثر الطبيب بخبراته العلاجية لتخفيف الألم البشري، بينما يرسم المهندسون خارطة طريق للتعمير العمراني وصناعة مستقبل أكثر ازدهارا. إن دور المعلمين الرعاة في تنمية الاجيال الجديدة يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع يحترم الثقافة والمعرفة. بالإضافة لذلك، يتمثل الصحافيون أحياناً بدور المرتقبين للأخبار ممن يقوموا بنقل الوقائع والقضايا الهامة لقرائهم وطلائعهم، وبذلك يفوق هؤلاء فرسان الأقلام المساحة بين الواقعية والخرافة عندما يتعلق الأمر بتشكيل الرأي العام. ومع ذلك، يأتي الجانب الآخر ليظهر الصورة المضادة لهذه المشهد الإيجابية وهو "الأمي". يمتلك الشخص المجهول قدرة ضئيلة جدا على تقديم أي نوع من مساهمة بناءة ومؤثرة سواء كانت ثقافية أو اقتصادية وغيرها الكثير مما ذكر سابقاً. يكاد دوره ينعدم تقريباً في كافة القطاعات الرئيسية للساحة العامة باستثناء مشاركات عرضية سطحية ولا توصف بالإنتاجية.

المنهج والتصميم الفكري

إن القراءة الذاتية للحياة تمثل تحديًا واضحًا بالنسبة للأمِّي بسبب اعتقاد خاطئ بأن المسار الأكثر فعالية نحو الوصول إلى الغايات المرغوبة هي عبر طرق ملتوية وعشوائية تعتمد اعتمادًا كاملاً علي الصدفة والحظوظ الخارجية عوض الاعتماد المستقيم والاستناد العلمي الناضج المنظم لمنطق سليم وحكمة واقعية. وهذا يقود العديد منهم للأفعال الخاطئة والتي تجر بهم ولوعة اليأس المستمرة والنقص الدائم في الثقة بالنفس وعدم القدرة علي تحديد أغراض واضحة تسعى إلي بلوغها منذ بداية الطريق ناهيك عن عدم القدره علي تنظيم أفكار الأشخاص حولها وذلك لإستهلاك الوقت والجهد دون جدوى مرضية . نقابل هنا التفكير المدروس لدى عالم العلم المؤكد دائما تجاه تقديراته واستدلالاته المبنية عل أساس التجارب الخاصة والنظر في جميع عوامل القرار قبل الشروع فيها إذ تسببت طبيعتهم العقليه التجريديه بمشاركة افضل الحلول واتخاذ قرارات اكثر نجاحا وايجابيه بشكل ملحوظ عند المقارنة بالأخرى المقابل لهم .

تصورات المجتمع والثقة

تلعب مى الثقافه دورا محوريا فيما يتعلق بكيفيه نظر الاخرين لنا حيث تشير الدراسات الاجتماعية ان احترام واحترام الآخرين لمجموعتنا وانتماءاتها تقوم علي عدة نقاط منها مستوى التعليم وما رافق ذلك من مكتسبات اجتماعيه وثاقفه وكذلك الموقع الاجتماعي والإنجازات الفكريه الأخرى علاوة علي العوامل الوراثيه البيولوجيه . وعلى الرغم من أهميتها الظاهرية إلا أنها تبقى عناصر داعمه ثانويه وليست جوهر الخير المرجو منه ، ولكن نظره المرأة المثقوبه بشيء من التحفظ والريبة اتجاه أولائك الذين حرموا حق تعلم أشياء بسيطه بالحياة تعكس وجه شاحب من وجوه الوضع الحالي خاصة وان كان هناك حاجه ماسسه لاستعمال تلك المعلومات اثناء المواجهة اليوميه لحلول مشاكل يوميه بسيطه مثل التعامل مع المصروف الشهري للعائلة لكلا الزوجين وكذا إدارة وقت العمل domestique....إلخ .

وفي النهاية يبقى لكل فرد حرية اختيار طريقةحياته الخاصه ولكنه يجب عليه تحمل مسؤوليته الشخصيه أمام اخياره لاتخاذ decision المناسبة لصالح بيئيه اكتشاف اهداف نبيه ونسيج المجتمع الدولي ككل وتنميته...

التعليقات