صداقة الطفولة: حوارات القلب النقي

في زاوية الحديقة الهادئة، تجلس ليلى وسارة معاً تحت ظل شجرة التنوب الخضراء. كانت الشمس تغرب برقة خلف الأشجار، وتلقي وهجها الدافئ على وجهيهما الصغيرين ا

في زاوية الحديقة الهادئة، تجلس ليلى وسارة معاً تحت ظل شجرة التنوب الخضراء. كانت الشمس تغرب برقة خلف الأشجار، وتلقي وهجها الدافئ على وجهيهما الصغيرين اللذين يشرقان بالفرحة والاسترخاء. بدأت ليلى حديثها بصوت مرح، "سارة، هل تتذكرين عندما كنا نلعب الغميضة بالأمس؟ لقد كنت رائعة!" ابتسمت سارة بشوق وهي تستعد للرد، "نعم يا ليلى! وأنتِ أيضًا؛ لم تكن أحداث مفاجأة أبداً!"

أخذتا نفساً عميقاً قبل استئناف الحديث حول أيام الصيف البعيدة التي ستنقضي قريباً. قالت لیلی بصوت مليء بالتساؤلات، "ماذا تعتقدين سنفعل هذا العام بدون مدرسة ودورات تعليمية إضافية؟ سيكون لدينا الكثير من الوقت لنفسنا، أليس كذلك؟" ردّت ساره بحماس ظاهر لكن أيضاً بحذر خفيف بسبب عدم اليقين بشأن المستقبل القريب لهم، "بالطبع سيُعطينا المزيد من الفرص لإبداع أمور جديدة وممتعة."

ومهما اختلفت اهتماماتهما - فقد أحبت لیلى الرسم بينما كان الشعر هو ما يهتم به سارة أكثر - إلا أنهما وجدا دائماً نقطة مشتركة للتواصل فيها. هنا تحدثوا عن حلم كل منهما لإنشاء كتاب قصص خاص بهم يوماً ما. ضحكت ليلى قائلةً مازحةً، "حسنًا إذا كتبْتِ قصة عَن مغامراتي كمحاربة خارقة ضد الفوضى اليومية، فسوف ترسم لها شخصيات مغرِّدَة!" ثم طلبت رأيًا صادقًا بسذاجة الأطفال قائلةً بإصرار لطيف، "هل ستكون فكرة جيِّدة لو فعلنا ذلك حقا؟"

ابتسمت سارة موافقة ومتحمسة للأمر ذاته تقريباً، وشرحت لهما نظرتها الإبداعية المقترحة باقتراح مفاده عمل رواية مشترك مبنيّة علي القصائد والمجلَّدات المصورة لكل واحدة منها مما يؤدي لخلق عالم أدبي متنوع وغرائبي تمامًا مثل صداقتهما الخاصة. وفي نهاية يوم طويل مليء بالحكايات الجميلة والألعاب المجنونة قليلاً، غادروا المكان ويحتضنان بعضهما البعض بكل حب واحترام متبادَل.

تبصرے