في شجون العشق والحنين... أبيات من الشعر العربي القديم

التعليقات · 0 مشاهدات

الشعر العربي قديماً كان مرآةً تعكس المشاعر الإنسانية النبيلة، خاصة تلك المتعلقة بالشوق والعاطفة الجياشة. الأبيات التالية هي جزء صغير مما كتبه شعراء ال

الشعر العربي قديماً كان مرآةً تعكس المشاعر الإنسانية النبيلة، خاصة تلك المتعلقة بالشوق والعاطفة الجياشة. الأبيات التالية هي جزء صغير مما كتبه شعراء العرب عبر التاريخ لتعبير عن أحاسيسهم الداخلية:

"قَدْ تُرى مِن عَيْنِ الْمُحِبِّ ظَلامٌ/ وَلَهْوَ اَلزَّمَنِ يَرْتَسِمُ حُلْمَا." هذه القصيدة لابن زيدون، الشهير بحبه الكبير لفاطمة الفهرية. يصور فيها كيف يمكن للمرء أن يرى الظلمة حتى لو كانت الشمس مشرقة أمام عينيه إن كان قلبه محتقن بالحزن والشجن بسبب فراق المحبوب.

ومن روائع شعر الحب أيضاً "أَلا يا لَقَد هَوَيتُ وَاللَيالي ذائِقاتٌ"، وهي لأحمد شوقي. تخبرنا هذه الأبيات عن شدة اشتياقه لمن يحب وكيف أن الليالي تمر بصعوبة عندما يفكر في غياب محبوبته.

كما قال ابن عربي ذات مرة: "ما عرفتُ الهوى إلا حين رأيت المنى بعيدا". هذا البيان يعبر عن مدى عمق الشعور بالعذاب الناجم عن انتظار ما نتمنى وتقديره بعد رؤية تحقيق الرغبات غير ممكن.

وفي سياق آخر، نجد قصيدة جميلة لعمر بن أبي ربيعة تقول: "ألا كل شيء ما خلا الله باطل / وكل نعيم الدنيا ليس بخالد". هنا يشجع الشاعر نفسه والصديق الآخر للصمود رغم الألم والفراق لأن الأمور الدنيوية سرعان ما تزول بينما يبقى حب الله والإنسان خلودا وعزوة للإنسان.

هذه بعض نماذج للشعر العربي التي تتحدث عن حالات مختلفة من الشوق والحنين، والتي تبقى كلاسيكياً خالدين في الأدب العربي حتى يومنا هذا.

التعليقات