الحوار الأخير للأسد مع الضفدع: تجربة العدل والإكرام

التعليقات · 2 مشاهدات

في غابات البعيد، حيث تتجلى القوة والأخلاق، حدث حوار دقيق بين ملك الغابة - الأسد - وضفدع صغير يتمتع بمكانة خاصة لدى مجتمعه. بدأ الأمر عندما لاحظ الأسد

في غابات البعيد، حيث تتجلى القوة والأخلاق، حدث حوار دقيق بين ملك الغابة - الأسد - وضفدع صغير يتمتع بمكانة خاصة لدى مجتمعه. بدأ الأمر عندما لاحظ الأسد الكبير والحزين وضعيته المتردية أمام مستنقع مليء بالضفادع. كانت الأيام الجيدة بالأمس حين كان قادراً على التصيد بشكل حر, لكن اليوم, يجد نفسه تحت لعنة حرمته من مصادر غذائه التقليدية.

"ما بك يا سيد الأسود؟", سأل أحد الضفادع وهو يشعر بالحيرة تجاه الظروف الجديدة لأسياده المعتاديين. رد الأسد بصوت يقطر بالحزن: "كيف يمكن لي إلا أن أشعر باليأس? لقد فقدت كل شيء تقريباً." وعندها أخبر الضفدع بكل تفاصيل لعنةه؛ كيف أنه أثناء مطاردة ضفدع عبر بيئة بشرية، دخله بيت واحد منهم وقتل ابنه الصغيرة بدلاً منه. عندئذٍ اندفع والد الطفل للبحث عنه ورد الدعوة بأن يدوم خزي الأسد ويعاني عبر حمل الضفادع.

تأثرت قلوب الجميع بتلك القصة المؤلمة، خاصة بعد معرفتها مباشرةً من مصدرها. ذهب ملك الضفادع خصيصاً للتحقق بنفسِه مما تم سماعه، ووجد حالة الأسد المضطربة حقيقة بالفعل. هنا تبدأ الجزء الثاني للحوار: "ماذا يحدث لك يا ملك الغابة؟", تسائل الملك الرزين. ولكن هذا الوقت، أصبح الحديث أكثر وضوحاً ومعرفة بالعلاقة الزوجية تحت هذه العقبة المفاجأة:"أنا غير قادر على تناول اي شيء آخر سوى ما يكرموني به". واستمرت المحادثات حول مصاعب الحياة والتغيرات المفاجئة والتي تغيّر مجرى الأمور بطريقة مفاجئة وغير متوقعة على الإطلاق.

بالفعل، قرر زعيم الشعب البحري اختيار الموت الرحيم برؤية الأسد ينطلق مرة اخرى بحثا عن فريسة لكن بدون نجاح . وبعد عدة أشهر ، قدم عرض مختلف تماماً : سيقوم بإمداده بثلاث قطع من وجباته الدائمة مقابل الموافقة الصامتة على حمل رجليه فوق جسمه الشبيه بفراس البحر العملاقة ذات القدمين القصيرتين جدا والذي لن تستطيع المسيرة ذاتها لتحرير نفسيتها الا بالإعفاء منها نهائي! وبالتالي , فإن رحلة طويلة ملئت بالمحن والمواجهات العنيفة قد قام بها الاسد وحافظ عليها طوال سنوات عديدة لتكتسب شهرة كبيرة باعتبارها مثال رائع للتسامح والصبر الخالص نحو الآخر مهما بلغ حجم المعاناة والحاجة الملحة لها!. وانتهى الامر الان برفاهية نسبية بناءً على اتفاق جديد يعكس جوهر التعايش الطبيعي بين انواع مختلفة من البشر ونظرائهم فى عالم الطيور والثدييات البرية الأخرى كذلك !.

التعليقات