في لحظة الوداع، رسالة لشيماء: عذرًا، إن قلبي غريبٌ عليك

التعليقات · 1 مشاهدات

في تلك اللحظات التي تبدو وكأنها تموجت بي مثل أمواج البحر، أشعر بالحاجة للبوح بما يخالج صدري تجاهك يا شيماء. ليس بالسهولة التي يبدو عليها الأمر أن أحاو

في تلك اللحظات التي تبدو وكأنها تموجت بي مثل أمواج البحر، أشعر بالحاجة للبوح بما يخالج صدري تجاهك يا شيماء. ليس بالسهولة التي يبدو عليها الأمر أن أحاول شرح حالة الروح الفائقة المعقدة التي تعيشها. قد يكون الأمر مؤلمًا بالنسبة لك، لكنني أسعى فقط إلى العثور على صوتٍ صادقٍ يعبر عمّا يشعر به القلب المضطرب الآن.

عندما ننظر إلى الوراء، ربما لن تكون هناك سوى ذكريات وأيام جميلة مشتركة بيننا. ومع ذلك، هذه ليست القصة الحقيقية هنا. إنها الرحلة الداخلية، رحلتي الخاصة مع مشاعري وتقلباتها العنيفة في بعض الأحيان. أنا غير قادر -حتى الآن-على فهم السبب الدقيق وراء هذا الألم غير المتوقع عند وداعنا الأخير.

إن العالم مليء بالمفارقات الغريبة. بينما نحن محاطون بالأشياء الجميلة والعلاقات الرائعة والأوقات الجيدة، يمكن أن يستقر داخل كل واحد منا شعور بعدم الراحة وعدم الاستقرار. إنه كالبحر الهائج تحت هدوء الأمواج؛ أحيانًا هادئة ومهدئة، وفي مرات أخرى متلاطمة وأكثر تهديداً مما تتوقعه العين الأولى.

أتوسل إليك يا شيماء، أن تريني نفس التعاطف والتسامح الذي أظهرته دائمًا عندما كنت بحاجة إليه. هذه الرسالة هي اعتراف بأنني بشر أيضًا، وأن لدي حدود ولدي أيام صعبة تمامًا كما لديكِ أنتِ أيضاً. سيكون شكرًا كبيرًا لو تقبلتي حالتي غير المنتظمة هذه، لأن الحب الحقيقي يقبل الناس بكل ما فيها من ثبات وانعدام ثبات.

ختامًا، أتمنى أن تجد قلبك العظيم مكانًا لهزيماتي البشرية الصغيرة وضيق نفسي الظرفي. إنني ممتن جدًا لكل الوقت الذي قضيناه معًا وكل الفرص التي منحْتَني إياها للتطور الشخصي والإنساني. حتى لو كان الفصل الحالي مليئًا بالتحديات والصعوبات، فأنا أثق أنه سيجعلنا أقوى وأكثر حكمة مستقبلاً. شكرا لفهمكم وصفحكم لي دائماً...

التعليقات