تتجلّى عبقرية الشاعر العربي الكبير نزار قباني حينما ينشد قصائده الرائعة التي تتغنى بحب ورعاية الأم. يعد كتاب "الأرض الطيبة" واحداً من أهم الأعمال الشعرية لنزار والتي تعبر فيها عاطفته تجاه والدته بطريقة عميقة ومؤثرة للغاية. فيما يلي بعض مقاطع مختارة من هذه القصيدة الجليلة:
"أمِّي... يا أرضاً طيبةً/ وروحاً رحيمةَ/ وأحضاناً دافئةً/ كتحفةٍ فنيةِ". هنا يعكس قباني جمال الأم وصفاتها النبيلة وكأنها لوحة فنية تحاكي روعتها وتعقيداتها الفريدة.
كما يصف ارتباطه العميق بها عبر سطور أخرى تقول "أنا ابنُكِ يا أمي,/ كنتَ حبيبتي الأولى./ قبل الحياة بكثير / حبكتْ أحلامَ غدِي." هذا يشير إلى تقديره لدور الأم كمصدر للحياة والحنان منذ البداية حتى نهاية العمر.
وفي مقطع آخر مؤثر جدا يقول: "إنني كل يوم أكتشف شيئًا جديدًا / عن تلك المرأة الصامتة الواقفة عند البابِ." وهذا يدل على مدى اكتشافاته الدائمة لأبعاد جديدة لعطفها وسخائها المستمران رغم ثبات مظهرهما الخارجي.
هذه فقط نماذج قليلة مما كتبه نزار قباني حول الأم، لكن كل بيت شعر فيه يكاد يحمل رسالة خاصة وفريدة، تلمس القلب وتذكرنا بدور الأم المحوري في حياتنا. إنه حقا شكر جميل لشخص يستحق أكثر من مجرد أبيات شعريه!
