الأم هي جوهرة الحياة، رمز للحب غير المشروط والعاطفة التي تتخطى الزمن والمكان. في الشعر العربي القديم والمعاصر، غالباً ما تكون الأم مصدر إلهام عميق للكتاب والشعراء الذين عبروا عن تقديرهم العميق وامتنانهم لهذه الشخصية النبيلة. هنا بعض الأشعار التي تعكس العمق الجميل لعلاقة الابن بالأم:
في قصيدة "الأم" للشاعر أحمد شوقي يقول:
"أمِّي يا نور عيني وغاية الآمالِ
وأوحد الروح وأرق الحبّ وأنتقيها
إذا اشتقت إليك يومًا فما لي سواكا
دواءً يُداوي جروحي وصبرُك دوائي"
وهذا الشطر من شعر حافظ إبراهيم يبرز أهمية دور الأُم:
"هي الحياة إن عزتْ، وإن ذلت تصبح الموتَ, // أمٌ لولدٍ لها أحشاءٌ كأنها له."
أما محمود درويش فقد كتب في أبياته التالية:
"لولا أمهاتُنا لما طلعت الشمسُ ولا // كان في هذا العالم طفلٌ يحلمُ برحلةٍ".
هذه المقطوعات ليست فقط شهادات للشعر، ولكنها أيضاً مرآة لقوة ومكانة الأم في الثقافة العربية. إنها تمثل الفضل الكبير للأم وتؤكد مدى تأثير وجودها الإيجابي في حياة كل ابن وابنة.