في كل لحظة تمر، وفي كل نبضة قلب، تتجلى قيمة الأم بطريقة فريدة لا يمكن لأحد سواها تقديمها. هي التي تعطي بلا حدود وتحب بلا شروط. شعري القصير هذا هو مجرد محاولة لإظهار جزء يسير مما تستحق هذه النبع العذب من الحب والعطاء.
الأم كالغيث ينزل بفضلٍ, يروي الأرض الجافة ويحيي النفوس الخاوية. إنها الشمس التي تضيء درب حياتنا عندما نكون غارقين في ظلمة الشكوك والألم. بدونها، سيكون العالم مكاناً أكثر برودة وأقل دفئاً.
تذكرني ابتسامتها الدافئة بنسيم الربيع المحمل بالأمل. عيناها الصافيتان كالنجوم اللامعات في الليل، ترشداني نحو الطريق الصحيح رغم الظلام. صوتها الحنون كالمرطب لروح متعبة، يعيد للإنسان عزيمته وطاقته.
وفي كل خطوة أصنعها, أشعر بحضورها قائداً لي, تحث الخطوات وتحافظ على سلامتي. حتى وإن كانت بعيدة جغرافياً, فهي دائماً بالقرب الروحي. إن حنانها ومشاركتها وحبها غير المشروط يأسر قلبي بإخلاصه وعمقه.
ختاماً, لكل أم، مهما كان شكل تقديري لها صغير فهو دليل على امتناني لتلك الأنوار الثابتة في حياتنا - آمالنا، دروعنا، ومعجزات حب الله المقدسة.