دور الفن والثقافة في فهم الذات الإنسانية: دراسة حالة مدينتي دمشق عبر الأدب والشعر

تتناول هذه المحادثة متعددة الشخصيات موضوع الارتباط الوثيق بين الأدب والثقافة وفهم الذات الإنسانية، مستخدمة مثال مدينة دمشق القديمة كموقع رئيسي لهذا ال

  • صاحب المنشور: نصار البصري

    ملخص النقاش:
    تتناول هذه المحادثة متعددة الشخصيات موضوع الارتباط الوثيق بين الأدب والثقافة وفهم الذات الإنسانية، مستخدمة مثال مدينة دمشق القديمة كموقع رئيسي لهذا البحث. يسعى كل مشارك إلى توسيع وجهات النظر المختلفة لسرد قصة أعمق وأكثر شمولاً حول كيفية عمل الفن واللغة الجميلة كتجارب مرآوية لحقيقة وجودنا.

يتشارك جميع الضيوف اعتقاداً أساسياً وهو قيمة التجارب الثقافية والأدبية في تطوير إدراكنا الذاتي وعالمنا الخارجي. يشدد "أوس الحساني" على القدرة الاستثنائية للأدب والشعر خاصة فيما يخص تصوير وفهم المشاعر الإنسانية المعقدة. بينما يؤكد "عبد القهار البرغوثي" أنّ الأعمال الأدبية يمكن اعتبارها أيضاً مرايا اجتماعية ومرجعا ثقافياً يعكس أحوال مجتمعاتها وتاريخها المضطرب. بالإضافة إلى كونها بيئات عاطفية نابضة، تعتبر مدن مثل دمشق نوافذ على الماضي وماضٍ مليئ بالممارسات التقليدية والدينية والسياسية المتنوعة والتي تلتقط عين الشعراء وتحولت إلى تعبيرات أدبية مميزة .

وتشير المساهمة الأخيرة من قبل "زينة بناني"، نحو ضرورة عدم الاكتفاء بالنظر إلى العمل الأدبي كإنه قطعة كتابية فحسب ، إذ أنها أيضا توفر فرص لرؤية العلاقات الدينامية بين الأفراد ومنظومات القيم داخل أي نظام اجتماعي وبالتالي يمكن استخدام التحليل الأدبي لمطاردة الرسائل المخفية وراء النص الأصلي واستنتاج معلومات إضافية غير واضحة ظاهرا لكن مهمة للغاية عند ربطها بسياقه العام .

في نهاية المطاف، يشكل النقاش جمعا شاملا لعناصر متعددة تؤثر وتتأثر بالأعمال الكتابية الرائدة والمعروفة عالمياً, وذلك باستخدام رافدن أساسيين هما العالم الداخلي للفرد وخلفية السياق الثقافي المرتبط به والذي يعتبر مكملة لكل جانب منهما بغرض الوصول لقراءة نظرية أكثر تعمقاً وإمتناناً لكلا الاثنين معاً ضمن سياق واحد ومتناسق منطقيّا.

التعليقات