- صاحب المنشور: أكرم الوادنوني
ملخص النقاش:تواجه كوكبنا اليوم تحديًا واضحًا ومباشرًا يتمثل في تغير المناخ الذي أصبح ظاهرة عالمية متزايدة القوة والمعاناة. هذه الأزمة ليست مجرد مسألة بيئية؛ بل هي قضية اجتماعية واقتصادية أيضًا، حيث تؤثر على حياة ملايين الناس حول العالم وتزعزع استقرار المجتمعات والأجيال القادمة. يتطلب حلها تحولاً جذرياً في طريقة تفكير البشرية وعلاقاتهم مع الطبيعة.
أبعاد أزمة المناخ
- ارتفاع درجة الحرارة العالمية: وفقًا لتقرير اللجنة الدولية للتغير المناخي (IPCC)، ارتفعت متوسط درجات حرارة سطح الأرض بمعدل يقدر بحوالي 1.2 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية. هذا الارتفاع المتواصل ينتج عنه تأثيرات كارثية مثل ذوبان الجليد القطبي وانحسار الغطاء الجليدي القطبي الشمالي، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات واحتمالات الفيضانات المدمرة خاصة في المناطق المنخفضة والساحلية. كما تتسبب الظروف الجوية الشديدة بما في ذلك الأعاصير والفيضانات والجفاف في خسائر بشرية ومادية هائلة سنويًا.
- الإجهاد الهيدرولويجي والتغيرات المناخية: تساهم العوامل المرتبطة بتغير المناخ -خاصة زيادة معدلات البخر نتيجة ارتفاع الحرارة- في تقليل توفر موارد المياه وتعريض الكائنات الحية وأنواع النباتات لخطر الانقراض بسبب محدودية تواجد الماء الضروري لها لبقاء حياتها واستمرار دورتها الحيوية. بالإضافة لذلك، فإن تقلب أنماط هطول الأمطار وأوقات حدوث العواصف قد أدى أيضا إلى تعطيل الزراعة وانتشار المجاعات المحلية والدولية مما زاد من سوء الوضع الاقتصادي للأسر الفقيرة وغير المستقرة اقتصاديا أصلا.
- التكلفة الاجتماعية والاقتصادية لأزمات البيئة: تصبح تكلفة التعامل مع آثار تغيّر المناخ أكبر بكثير مقارنة بالتكاليف المحتملة للاستثمار المبكر لمواجهة المشكلة منذ البداية. إن التحذيرات العلمية تشير إلى أنه كلما تم اتخاذ إجراءات أكثر شمولا وقبل دخول تلك التأثيرات مرحلة اللا عودة، قلفت أقل ضرراً وتمكن الإنسان من بناء مستقبل أفضل للجميع عبر تعزيز جهوده للتوصل لحلول مبتكرة تدعم خططه الطموحة لتحقيق المرونة والاستدامة وتقلل الفوارق الناتجة عن عوامل خارجية خارج سيطرتهم الذاتية كالطقس والعوامل الأخرى التي تزيد من احتمالية تعرض مجتمعاتها للمرض والأمراض ذات الانتشار غير المألوف سابقًا والتي بات بالإمكان رصد انتشار وباء جديد هنا وهناك نتيجتَا لانفلات النظام الإيكولوجي المضطرب حالياً جراء تنامى مشكلة الاحتباس الحراري المؤذنة بانقلاب مفاهيم الحياة المعيشية التقليدية المعتمدة عليها شعوب كثيره قديماً وحديثا حسب طبيعة المكان والموقع الجغرافي لكل منها سواء اكان صحرائيا أم جبليا أو غابويا...الخ .إن أخيرا وليس آخرا ، يبقى هدف الوصول لاستراتيجيات فعالة وجذرية ليساعدنا جميعاً بصنع فرصة ثانية لسحب زمام الأمور بتوجيه الاتجاه العام نحو وجهتنا النهائيه الواحدة وهي "الحفاظ"على كينونتنا الإنسانيه والحفاظ ايضا علي موطن ولادتنا الأول وهو وطن الارض بكل كيانه الحيوان والنبات والفايروسات والبكتيريا والباقون جميعُهما تحت سقف الخالق واحد, بعيدا تماما عن مطامع بعض الدول الرأسمالية العملاقة المهتمة برمتي مصالحها الشخصية ولو كان على حساب بقيه سكانـ(الأرض)البشر عموما الذين يسكنونه ويعملونه ويستخرج منه حاجاته يوميا! لذا فلابد لنا نحن الشعوب الموحدة ضد تبعيتها لهذه السيطرات الخارجيه ان نسعى بلا انقطاع بإيقاف ذلك الخطر الداهم وما يستدعيه الأمر من تغيير نمط اسلوب المعيشة الحالي ومن ثم البحث عن وسائل موازيه جديدة ترتكز أساسها بعد الآن علی الطاقة البديلة الخضراء والصديقة للبئية وذلك لإعادة الروابط التاريخية بين أنواع مختلفة من العلاقات المترابطة تأثيرا ومؤثرا فيما بينهم داخل نظام متكامل اسمه"الغلاف الأحيائي", لن