فصل الصيف: دفء الحياة وروعة الإبداع

التعليقات · 0 مشاهدات

الصيف.. ذلك الفصول الفريد الذي يمتلئ بالحياة والدفء، حيث تكثر الأزهار وتزداد الثمار حلاوة. إنه موسم يجسد جمال الأرض ويبرز فيها قوة الخالق عز وجل. تحت

الصيف.. ذلك الفصول الفريد الذي يمتلئ بالحياة والدفء، حيث تكثر الأزهار وتزداد الثمار حلاوة. إنه موسم يجسد جمال الأرض ويبرز فيها قوة الخالق عز وجل. تحت أشعة الشمس الذهبية، تنمو النباتات وتستعد للحصاد، بينما تستيقظ الروح الإنسانية للإبداع والإنجاز.

يتمتع فصل الصيف بسحر خاص يسحر النفوس وينشط الأرواح. فالطبيعة تبدو أكثر جمالاً؛ والسماء تزدان بالنجمة المتألقة والقمر الواضح المنير، محاطاً بشريط ذهبي لامع من الغيوم الرقيقة. أما الليل، فهو لحظة سحرية تتجلى فيها روعة خلق رب العالمين، حيث تنتشر أفلاك النجوم كالجواهر في مدارج السماء، مما يغري العقول ويتحدى الخيال.

وفي هذا الموسم الميمون، تتجمع شمل الأسر والعائلات بعد انقطاع وغربة طويلة، مما يضفي جوًّا من الاحتفالات والأفراح والحكايات القديمة الجديدة. تتحقق آمال الانتظار وتثمر جهود الترقب. تلك هي اللحظات التي يعيشها أبناؤها المقيمين خارج وطنهم أثناء رحلات العودة السنوية لقضاء العطلات والاستراحة بين أحضان الأسرة الحنونة. هنا تكون ذكريات الصيف الغالية، مليئة بصخب الأطفال وبراءة ابتسامتهم، وطاقة شبابهم ونشاطهم، وحنين الكهول وعبرة قصصهم، وعلى الرغم من اختلاف المواهب والمهارات بين الجنسيات المختلفة إلا أن روح الفريق المشترك غالباً ما توحد صفوف الجميع حول مائدة واحدة تجمع أهل البيت والأحباء والجيران وكل ما هو جميل ومنشود!

كما عرف عنها كونها موسم الزهور وأنواع مختلفة منها والتي تمثل مصدر إلهام للشعراء والفنانين الذين يتمتعون بغزارة إنتاج أدبياً وفنيًا خلال فترة الصيف فقد اعتبرها البعض كوقت مناسب للتعبيرعن مشاعرهم الداخلية ورؤاهم الفنية الخاصة بهم سواء كانت قصيدة شعر أو قصة إبداعية جديدة وغيرها...فتكون فرصة سانحة لهم لإظهار مواهبهم المكتومة منذ زمن بعيد مستوحاة بتلك الأجواء المحببة إلي قلوب البشر عموما .

ومن الجدير بالقراءة أنه عندما تصبح درجة الحرارة معتدلة وملائمة للعيش الخارجي بحرية ودون قيود فإن الإنسان يفكر بطلاقة أكثر ،ويتمكن من حل أصعب المشاكل الذهنية والصعوبات العملية أيضًا بسبب هدوء عقله واحساسه الداخلي بالسعادة . لذلك نجد الكثير ممن يحترف الأعمال اليدوية والأعمال الخارجية يصمم عليها وقت الحر حيث يعمل بحماس غير معهود لديه نظر لما يشعر به داخل نفسه حين رؤيته لمظر الألوان البرية والفضاء الرحيب والذي يدفع للأمام نحو المزيد من المساعي المثمرة رغم شدة الظروف المحيطة بالمحيط !.

إن فصل الشتاء يجسد بكل بساطة مدى تأثير الطبيعة ومعجزاتها على حياة الانسان اليومية وكيف أنها تخلق حالة ارتياح نفسي لدى كافة الطبقات الاجتماعية بدون استثناء بما فيهم الفقراء والأغنياء ؛ وذلك لأنها خالدة وتمتلئ بالسعادة دائماً ولكن بعقلية مختلفة بعض الشيء بناء علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخاص بالإنسان صاحب الشخصية المعينة .. إنها عجائب خلقت بها الدنيا لنرى حقائق وجودنا وليشعر المرء بقرب ارتباطه بروحه وخالقه سبحانه وتعالي وكذلك التواصل المنتظم مع منظوره العام لهذه الحياة وزاوية نظره إليها ...

التعليقات