تشتهر المملكة العربية السعودية بتنوع ثقافتها الغني وطبيعتها الخلابة، مما يجعلها وجهة سياحية ساحرة تجذب محبي المغامرات والمعرفة الثقافية. بفضل دعم حكومي قوي ومخطط استراتيجي مدروس، تتطور الصناعة السياحية في السعودية بوتيرة هائلة، مستهدفة تعزيز المكانة العالمية للمملكة كوجهة سياحية رائدة. فما هي المقومات الرئيسية التي جعلت من السعودية مقصداً مرغوباً؟ وما هي مبادرات الحكومة نحو تنمية هذا القطاع الحيوي؟
مقومات السياحة في المملكة العربية السعودية
تسجل السياحة الدينية مكانة بارزة بين أنواع السياحة المختلفة في المملكة بفضل موقعهما المقدس، المدينة المنورة ومكة المكرمة. يؤمهما ملايين المسلمين سنوياً لأداء فريضة الحج والعمرة. لكن جمال الطبيعة السعودي وجاذبية تاريخها القديم هما أيضاً عوامل جذب رئيسية للسائحين. تمتلك المملكة عدة معالم طبيعية خلابة مثل الجبال الرملية الصحراوية وشواطئ البحر الأحمر المذهلة والجزر الجميلة وغيرها الكثير. بينما تقدم الآثار القديمة مثل مدائن صالح والمواقع الإسلامية الشهيرة مثلاً مساجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم صورة نابضة بالحياة للتاريخ السعودي العريق وإنجازاته الفريدة.
الدعم الحكومي وتعزيز البنية التحتية السياحية
تلعب الحكومة دوراً محورياً في دفع عجلة النمو السياحي بالمملكة. تقوم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدور فعال لتطوير وتنظيم المواقع السياحية والأثرية، إضافةً إلى إدارة الفنادق وخدمات الضيافة الأخرى الضرورية لاستيعاب الزوار الوافدين. تعمل تلك الهيئة كذلك على تدريب المهارات البشرية العاملين بمجال السياحة وتقديم خدمات متنوعة منها الفعاليات والحفلات الموسيقية والإبداعية لتحسين التجربة العامة للزائرين. كل ذلك يُبذل بهدف ترجمة القطاع السياحي لمصدر دخل مهم يحقق نمواً اقتصاديًا متوازناً داخل البلاد.
مؤشرات رقمية حول مساهمة السياحة بالسعودية
يشهد القطاع السياحي انتعاشا ملحوظا منذ سنوات قليلة مضت، وفقا لما جاء في تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة ٢٠١٣م والذي ذكر ارتفاعا غير مسبوق بإيراداتها ليبلغ أربع وستين ملياراَ وخمسمائة ألف ريال سعودي نتيجة توافد الأفواج السياحية إليها آنذاك. وعلى الرغم من زيارة آلاف الأشخاص لإرضتها إلا أنه تم تسجيل رقماً مهماً آخر وهو الإنفاق الكبير لهم يصل لحوالي خمس وعشرين مليون مليون ريالا وطنيا فقط خلال نفس السنة المالية مما يعكس مدى فعالية وجودة الخدمات المقدمة هناك بالإضافة للإقبال المتزايد عليها أيضا. وقد اثبت التأثير الاقتصادي للسياحة تأثير ايجابي اكيده حين حققت إيرادات بحوالي سبعة بالمائه من الناتج المحلى الاجمالى فىعام٢۰۱۱ميلادية. الأمر ذاته ينطبق أيضًا بشأن فرص العمل إذ تعتبر مصدر رزق مباشر لكسب عيش حوالي ستمئة وألف شخصداخلال نطاق المشروع .
الاعتراف الدولي بسياحة المملكة وآثارها المتفردة
تعترف اليونسكو رسمياً عبر تصنيف آثار المملكة كتراث عالمي ثقافي ومعمارى مميز فضلاعن كونها اول دولة يتم إدراج ابسط متحفا بها ضمن قائمة تراث الانسانيت المعروف باسم «مدرن صالح» عقب توقيع اتفاق عام۲۰۰۸ ميلاديا ثم تبعها تشكيل لجنة دائمة لاحقا تسميتها الاولى بتاريخ آلـ"درعه" ثانيا "مدينة جده"أمّا أخيراٌوهو الاحدث حاليا تكريم محافظة هائل بسبب غزارة رسوم الفن
