تعد مصر بمثابة جوهرة نادرة في قلب العالم، تجمع بين العمق التاريخي والثراء الطبيعي والثقافي الفائق. إنها البلد الذي يعرفه الجميع باسم "بلاد الألف مزار"، ليس فقط بسبب تعدد المعالم السياحية ولكن أيضاً لأن كل قطعة أرض لها قصة لن تغادر ذاكرتك أبداً. إن الدخول إلى مصر هو دخول إلى عالم الأقدميات حيث يمكنك الشعور بروح الحضارات القديمة تحيط بك.
يتمتع نهر النيل بمكانة مميزة في القلب المصري، فهو مصدر حياة لأرض السودان الطيبة. إنه رمز لمصرية ولا يمكن تصور الحياة بدون وجوده. عندما تسير على جانبيه، ستشعر وكأنك تسير عبر لوحة طبيعية خلابة، تأخذ النفس بحسنها وجمالها الأخاذ. الجبال الشاهقة، النباتات الغنية، والقرى الصغيرة المترامية حول النيل جميعها تضيف إلى هذا المشهد البديع.
وعلى مسافات قريبة، ترنو ناظريك نحو هرم خوفو الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع التي تثير الدهشة والإبهار رغم مرور آلاف السنوات عليه. ثم هناك أبو الهولا الشهير بتفاصيله الرائعة وحجمه الضخم والذي يحكي قصصاً عن الماضي القديم للفراعنة. وهكذا، حتى وإن كانت المدينة مكتظة بالحياة الحديثة وبكل التقنيات الحديثة، فإن وجود تلك التحف التاريخية يجعلها نقطة جذب رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك مصر مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الجميلة - بدءاً من صحاري سيناء القاسية وحتى ساحل البحر الأحمر الملون وغايةً بشواطئ البحر الأبيض المتوسط الرقيقة. وفي الوقت نفسه، تضم المدن المصرية عناصر ثقافية وفنية نابضة بالحياة؛ بداية بالعروض الموسيقية المحلية وسط أسواق خان الخليلي المكتظة حتى عروض الأفلام العالمية والمهرجانات الأدبية الدولية المقامة بالقاهرة والإسكندرية بشكل منتظم.
ومع كل خطوة تقوم بها داخل مصر، ستكتشف جانب جديد مذهل يضيف بعداً آخر لرحلة اكتشاف جماليته وروعتها الخاصة. سواء كنت مهتما بالتاريخ أو الطبيعة أو الفنون أو الطعام أو حتى البيئة الاجتماعية، فإن مصر لديها الكثير لتقدمه لك ولجميع أفراد العائلة. فلا عجب إذن أنه يمكن اعتبارها حقاً "دار العرب" وأفضل وجهة لاستكشاف روح الشرق الأوسط الحقيقية.