تُعتبر جمهورية العراق واحداً من أكثر البلدان غنى بالثراء التاريخي والثقافي. تقع في قلب الشرق الأوسط، وتتميز بتنوع كبير في المواقع الدينية والأثرية التي تحتفي بها البشرية منذ آلاف السنين. تربطه روابط فريدة مع الفينيقية والشام القديمة، وهو بوابة نحو شبه الجزيرة العربية التي شهدت ولادة الدين الإسلامي.
تاريخيًا، كانت أرض العراق موطنًا لتعددٍ من الدول والحضارات مثل الآشوريين والبابلية والساسانية وغيرها الكثير، والتي تركت بصمتها الواضحة عبر مجموعة رائعة من المعالم الثقافية والدينية. بدءًا من جامع الإمام أبي حنيفة الشهير وحتى قلعتي كركوك وأربيل، يعكس كل مكان قصة مختلفة من الماضي الغني للبلد. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر العراق ملتقى نهري دجلة والفرات، وهما عوامل رئيسية ساعدتا في ظهور أولى الحضارات الإنسانية هناك كما حدث للنيل في مصر.
معرفة أبو إبراهيم عليه السلام، أحد أبناء العرب الذين ولدوا ونشأوا في تلك الأرض الطيبة، تضفي عليها قدسية خاصة. كما يعد العراق ثروة اقتصادية مهمة عالميًا بسبب وجوده على مخزون هائل من النفط وغيرها من الثروات الطبيعية. يدعم هذا الواقع النهضة الحديثة للاقتصاد العراقي ويجعله لاعباً أساسياً في السوق العالمي.
على الرغم من تحدياته الأخيرة، يبقى العراق مثالاً حيّاً للتعددية والعيش المشترك. إنه مجتمع يسوده التسامح ويعترف بالتاريخ المتحرر للأديان المختلفة والإثنيات المتعددة الموجودة ضمن حدوده. كان للعراقيون دائمًا دور ريادي في مجالات العلوم والعمران والمعرفة البشرية عموما.
وفي النهاية، نجد أن البحث مستمر وسيتواصل بلا شك نحو فهم ومعرفة المزيد عن هذا البلد العملاق والذي يحتوي على كنوز ثقافية وفكرية تجاوز قدرها تقدير القيمة المالية.