• صاحب المنشور: تاج الدين الديب
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة تقنية هائلة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي (AI). هذه الثورة غيرت طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا وأثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات الاقتصادية. بينما يرى البعض الذكاء الاصطناعي كفرصة لتعزيز الإنتاجية وخلق وظائف جديدة، يتخوف آخرون من أنه قد يؤدي إلى فقدان الوظائف التقليدية. دعونا نستكشف الفرص والتحديات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لسوق العمل.

الفرص المتاحة:

1. تحسين الكفاءة والإنتاجية: يمكن للروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي القيام بمهام رتيبة ومتكررة بكفاءة أكبر وبسرعة أعلى مما يستطيع البشر عمله، وهذا يسمح للموظفين بتخصيص وقت أكبر لمهام أكثر تعقيدًا تحتاج إلى حكم بشري وإبداع. مثلاً، في التصنيع، يمكن للأتمتة المدعمة بالذكاء الاصطناعي زيادة القدرة الإنتاجية وتحسين الجودة.

1. أنواع وظائف جديدة: تولد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أنواعاً جديدة من الوظائف مثل مطوري البرمجيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، محللي البيانات الضخمة، مهندسو التعلم الآلي وغيرهم. كما تتطلب الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي كوادر بشرية لإدارة وصيانة تلك الأنظمة، وهو مجال عمل جديد تماما.

1. إعادة التدريب والتنمية المهنيّة: فرصة كبيرة لتعميق مهارات العاملين القائمة وتعلم مهارات جديدة تواكب الطفرة الرقمية. العديد من الشركات توفر دورات تدريبية داخل المؤسسة لدفع التحول نحو اقتصاد ذكي ومبتكر.

1. التشخيص المبكر والأمراض: تشهد المجالات الصحية تقدماً ملحوظاً باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي الدقيق والمبكر لحالات الأمراض المختلفة، مما يحسن نتائج المرضى بشكل عام ويقلل الحاجة إلى عمليات جراحية عديدة باهظة الثمن لاحقاً.

1. خدمة العملاء الفائقة الشخصنة: القدرة على تحليل كميات هائلة من بيانات العملاء واستخدام خوارزميات التعلم الآلي لفهم احتياجاتهم ورغباتهم دقيقًا وفرديًا -سواء كان ذلك للاستجابة للاستفسارات أو الترفيه عنها بسرعة وكفاءة عالية-. هذا يعزز تجربة ممتازة للعميل للشركة ويؤثر ايجابياً على سمعتها وثقتها لدى الجمهور.

التحديات المحتملة:

مع كل هذه الايجابيات تأتي مجموعة تحديات مرتبطة بها:

1) الفجوة بين القديم والجديد: قد يشعر بعض العمال الذين لديهم خبرة طويلة ولكن ليس لديهم معرفة بالتكنولوجيا الجديدة بالحواجز أمام الوصول إلي هذه الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الجديد وقد يشكل هذا حاجزا حقيقياً للتكيف والتأقلم معه .

2) العمل الروتيني مقابل الحكم البشري: هناك احتمال بان تتسبب تقدم التكنولوجيا فى ازالة الأعمال اليوميه الروتينيه الأكثر شيوعآ وذلك لصالح الاعتماد الاعتماد بشكل اساسي علي آلات ذات قدره عاليه أدائيه . إلا انه عند الحديث حول القرارات المصيريه والتي تستوجب اخذ مشاعر وانطباعات واحيانا امور عاطفية فان ذلك يحتاج الي مقدره انسانيه فائقه يصعب ان تضاهيها اي ماشينه حالياُ رغم تطوراتها الهائله . لذلك سيصبح دور الإنسان مهم جدا لهذه النوعيه من المهام ولذلك سوف يبقى البحث الدائم لاستحداث طرق مبتكرة للإندماج بين العنصر البشري والعناصر التقنيه المتطوره دائما لتحقيق هدف اعلى وهو خدمة المجتمع بطرق افضل ومعاصره .

الثبات الاجتماعي : قد تحدث اضطرابات اجتماعية نتيجة زيادة معدلات البطاله بسبب عدم مواءمه الكثير من الوظائف الحالية مع متطلباتها الجديدة فمثلا لو فرضناه بأن شركة تعمل بأعداد كبيره من موظفي الخطوط الأمامية بدأت مؤخراً بإدخال نظام دفع تتم بواسطة روبوتات تابعه لها فإن هذا يعني خساره عدد اكبر منهم عملهم الحالي وبالتالي هجرة بيوت اجبره لنقص موارد المال اللازمة لهم للحفاظ عليه مما ينتج عنه اختلال واضح بالنظام البيئي المحلي