يوم اليتيم: رسالة إنسانية من الرحمة والرعاية

التعليقات · 0 مشاهدات

في كل عام، وفي أول جمعة من شهر نيسان، يلتقي العالم للاحتفال بيوم اليتيم، وهو يوم مخصص لتذكير المجتمعات بأهمية رعاية ورعاية الأيتام. هذا اليوم، الذي بد

في كل عام، وفي أول جمعة من شهر نيسان، يلتقي العالم للاحتفال بيوم اليتيم، وهو يوم مخصص لتذكير المجتمعات بأهمية رعاية ورعاية الأيتام. هذا اليوم، الذي بدأته جمعية الأورمان الخيرية في القاهرة عام 2004، يهدف إلى إظهار الاهتمام والرعاية للأيتام، الذين هم أولى الناس بالرعاية والحماية.

يأتي الاحتفال بيوم اليتيم كرسالة إنسانية عظيمة، حيث يتم الترفيه عن الأيتام وإشعارهم بأنهم محط رعاية المجتمع والناس. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة لتذكيرنا جميعاً بواجبنا تجاه هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أحد أبويه أو كليهما.

يقول الله تعالى في محكم التنزيل: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ" (الضحى:9)، مما يدل على ضرورة عدم قهر اليتيم أو إيقاع الظلم عليه. كما وعد الله ورسوله كافل اليتيم بالجنة، بجوار سيد الخلق محمد -عليه الصلاة والسلام-.

صور الإحسان إلى اليتيم متعددة، منها التربية، والتعليم، والتعزيز في المجتمع، وتقديم النصح والإرشاد له. اليتيم الذي يفقد أحد أبويه أو كليهما يشعر بكسر في قلبه ويحتاج إلى من يجبر هذا الكسر، ويفتقد للحنان والحب.

على الرغم من أن مرارة اليتم لا يمكن أن تزول، إلا أن الاحتفال بيوم اليتيم يعتبر خطوة رائعة تفتح الآفاق لتقديم الرعاية للأيتام وكفالتهم بشكل منظم، ودون جرح مشاعرهم أو استفزازها.

في النهاية، يجب أن ندرك أن واجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم لا يقتصر على يوم واحد فقط، بل يجب أن تظل هذه الجهود متواصلة حتى يبلغ اليتيم سن الرشد ويعتمد على نفسه.

التعليقات