قيمة الأم ومكانتها في قلوبنا: احتفال متجدد بجلال الأيام

التعليقات · 0 مشاهدات

لقد خلقت الطبيعة البشرية ذات طبيعة اجتماعية بطبيعتها، حيث تُشكّل العلاقات الأسرية أساس بناء مجتمعات متماسكة. وعلى رأس تلك البنية العائلية يوجد الشخص ا

لقد خلقت الطبيعة البشرية ذات طبيعة اجتماعية بطبيعتها، حيث تُشكّل العلاقات الأسرية أساس بناء مجتمعات متماسكة. وعلى رأس تلك البنية العائلية يوجد الشخص الأكثر قربًا وإخلاصًا - الأم. إنها عماد أسرتها وحاضنتها الأولى، مصدر الحب والحنان الذي ي chứa روح الأطفال عند بداية حياتهم. لذلك، فإن احترام بر الوالدين بشكل عام والأم بشكل خاص هو أمر محوري في جميع الديانات الرئيسية بما فيها الإسلام. تشكل الفكرة عبر التاريخ دعائم للاحتفاء برمزية الأم ومكانة مكانتها الهائلة داخل بيوتنا.

عيد الأم، باعتباره حدثًا عالميًا حديث نسبيًا، نشأ كوسيلة لتكريم دور الأمومة وتعزيز القيم الإنسانية الراسخة التي تمثل جوهر الروابط الأسرية. رغم أنه لم يكن جزءًا أصيلًا من الثقافة العربية والإسلامية التقليدية إلا إنه وجد مساحة لاستيعابه ضمن المناسبات الاجتماعية الحديثة لما يحمله من رسالة سامية تؤكد على أهمية الرحمة والتقدير تجاه النساء اللاتي قدمن الكثير بلا مقابل.

ويوم الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس يشهد الاحتفالات المنتشرة حول العالم لإظهار الامتنان والفخر تجاه أمهاتنا الأعزاء. تبدو مظاهر هذا الاحتفال متنوعة ومتشعبة بحسب الاختلافات الثقافية لكل دولة مشاركة فيه. إلّا أنه غالبًا يتميز بشرائها للهدايا الصغيرة كتعبير معنوي بسيط ولكنه ذو معنى كبير بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يستحقون أكثر بكثير مما يمكن تقديمه لهم مادياً .

وفي بلدان مثل فلسطين مثلاً، تأخذ الاحتفالات بصورة مختلفة قليلاً نظرا لشروط الظروف السياسية الخاصة الموجودة هناك. هنا، يقوم طلاب مدارس وجامعات بإقامة فعاليات خاصة تكرم من خلالها أمهات الشهداء والأسرى تقديرا لجهودهن ودعمهن المستمر لعوائلهم في وجه الاحتلال الخارجي. بالإضافة إلى تنظيم جمعيات خيرية بزيارات لمراكز الرعاية بنفس السياق ، هدفها الرئيسي يعكس أيضا نداء داخليا برفعة مكانتهم واحتراما لحاجتهم ولمشاعر الوحدة لديهم خصوصا ممن حرموه من حقوق ابنائهم والمعاملة المشرفة أثناء سنوات عمرهم الأخيرة المؤلمة. إذ تبقى المحبة الوحيدة الدائمة المصدر للإلهام والقوة وتوجيه كلا الجنسين نحو مستقبل مشرق مبني علي الاساسالعائلة القوي والمستقر سياسيا واجتماعياً.

التعليقات