- صاحب المنشور: رؤى بن شقرون
ملخص النقاش:
التكنولوجيا تحدث ثورة كبيرة في عالم التعليم؛ فهي توفر فرصاً جديدة للتفاعل والمعرفة ولكنها تثير أيضاً تحديات تحتاج إلى معالجة. هذا التحول الرقمي الذي يدمج بين التقنية والتعليم يفتح أبوابا للوصول إلى المعلومة وتوفير بيئات تعليمية افتراضية غامرة ولكن له أيضا جانبا سلبي يتعلق بالخصوصية والأمن الإلكتروني. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لهذا الموضوع:
الفوائد والتطورات المتاحة
الوصول العالمي للمعلومات
يتيح الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية للأطفال والشباب حول العالم الوصول إلى مستويات غير مسبوقة من المعلومات والموارد التعليمية. يمكنهم الدراسة عبر الانترنت والاستعانة بمجموعة واسعة من الأدوات مثل الدروس المصورة ومقاطع الفيديو ومواقع التعلم الصفية الافتراضية مما يعزز فهم المفاهيم المعقدة ويوسع نطاق تجاربهم التعليمية.
البيئة التعليمية الغامرة
تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي تخلق تجارب تعلم غامرة وجذابة أكثر بكثير مما تقدمه الكتب المدرسية التقليدية أو حتى بعض الوسائل التعليمية الأخرى. هذه الطرق الحديثة تمكن الطلاب من زيارة أماكن بعيدة أو استكشاف حالات تاريخية بطريقة تفاعلية جذابة تشجع الحماس الاستقصائي لدى الأطفال.
المرونة والتنوع
تتيح التقنية أيضًا مرونة أكبر حيث يمكن لبعض طلاب اليوم استخدام أدوات متعددة الأجهزة للالتحاق بصفوف جامعية عن بعد أو حضور محاضرات مباشرة رغم وجود جغرافي مختلف تمامًا عما كان عليه الأمر قبل عقد واحد فحسب! كما أنها تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على خدمات فردية مصممة خصيصًا لتلبية احتيجاتهم المختلفة وبالتالي تحقيق دمج اجتماعي أفضل داخل مجتمعات المدارس العادية وذلك بتقديم دعم متخصص لهم باستخدام البرامج التي تعمل على تحسين مهارات القراءة والكتابة وغير ذلك الكثير.
التحديات الأمنية والجوانب الأخلاقية المرتبطة بالتكنولوجيا
مخاطر الهجمات الإلكترونية وانتهاكات البيانات الشخصية
مع زيادة الاعتماد على تقنية المعلومات يأتي خطر تعرض بيانات شخصية حساسة للإختراق بواسطة هاكرز الذين يسعون خلف سرقة معلومات سرية خاصة بالمؤسسات التربوية ومنسوباتها والتي قد تضم تفاصيل مرتبطة بالأطفال كالبريد الإلكتروني الخاص بهم وكلمات السر وشهادات الميلاد وما شابه مما يشكل خطراً كبيراً إن حدث تسرب لها!. وهنا تأتي أهمية التدقيق المستمر لكل بروتوكولات الأمان والحماية اللازمة للحفاظ على سلامتهم وعدم المساس بحقوق خصوصيتهم المنصوص عليها قانونياً .
المحتوى الضار والعلاقات الاجتماعية غير المناسبة
يمكن للإنترنت أن تكون مصدر جذب لأشكال مختلفة من محتوى ضار قد ينتهك قيم المجتمع أو الثقافة الإسلامية ، وقد تتضمن مواضيع مثيرة للشغب أو دعائية للمواد المخدرة -وبالمثل فإن مواقع التواصل الاجتماعي توفر شبكة ضخمة لاتصال الأفراد ممن هم خارج نطاق مراقبة الأسرة مما يخلق فرصة للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت إذا لم يتم توجيه هؤلاء الشباب نحو طرق آمنة لاستخدام تلك الشبكات واتخاذ القرارات حيال ما هو مناسب منها وما ليس كذلك. لذا تعد ضرورة إرشاد الطفل بشأن المواقع الآمنة هي الخطوة الأولى لحمايته من أي آثار سلبيه هنا يجب تعزيز دور الاسرتين ليصبحوا حراس فعالين امام ابنائهما فيما يخص عالم الانترنيت الواسع.
وفي النهاية تبقى نقابتان أساسيتان : كيف يمكننا اغتنام الامكانيات الرائعه للتطور العلمى الحديث بينما نحافظ ايضا علي حماية الاطفال وتحفظ حقوقهم؟