- صاحب المنشور: شمس الدين بن عطية
ملخص النقاش:
في ظل التغييرات البيئية العالمية التي يشهدها الكوكب، تبرز أزمة المناخ كواحدة من أهم القضايا الملحة عالمياً. هذه الأزمة ليست مجرد تهديد بيئي، بل هي أيضًا قضية اجتماعية واقتصادية تتطلب تعاوناً دولياً غير مسبوق. بينما تواجه الدول الغنية العديد من التحديات في معالجة انبعاثاتها الكربونية وتنفيذ سياسات خضراء فعالة، فإن الدول الفقيرة غالبًا ما تكون الأكثر تأثرًا بتداعيات تغير المناخ بسبب محدودية مواردها وقدرتها على التأقلُم. هذا السياق يثير تساؤلات حول دور الدول الغنية في تقديم الدعم الفني والمالي للدول الفقيرة لمساعدتها في مواجهة آثار تغيّر المناخ.
التعاطي مع تداعيات تغير المناخ: عبء يتحمله الجميع
إن تفاقم الظواهر الجوية القصوى مثل الفيضانات والجفاف والعواصف يُظهر الحاجة إلى تحقيق التعاون العالمي لمواجهة نطاق واسع ومتزايد المستمرة لتغير المناخ. وكما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا، فقد أصبحنا "على حافة الهاوية" فيما يتعلق بأهداف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمعدل 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة - الهدف الذي تم الاتفاق عليه ضمن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام ٢٠١٥ . إحدى أكبر العقبات أمام تقدم العمل المناخي العالمي هو عدم المساواة الاقتصادية والقوة السياسية التي أثرت بشدة على جهود مكافحة الاحتباس الحراري منذ عقود طويلة حتى الآن؛ حيث تقوم البلدان الخمس الأولى المصدرة للانبعاثات بنسبة %6٤ منها بينما تضحي تلك ذات التصنيف الأعلى ضمن قائمة أقل البلدان نمو اقتصاديًا بالكثير لتحقيق نفس مستوى الانخفاض رغم قدرتهم الأكبر بكثير للتكيّف مقارنة بالأخرى المحتاجة إليها بصورة ملحّة لما ترتبط فيه الحياة اليومية لديهم ارتباط وثيق بالحصول على مياه نظيفة وطرق زراعة محسنة وموارد طاقة مناسبة وغير ذلك الكثير مما توفره لها الحكومات المحلية لدعم مجتمعات تقليديا تعتمد اعتماد شمولي عليهذه العوامل الأساسية للعيش الكريم لهم ولأسرهم الصغيرة والكبيرة سواء كانت داخل المدن أو خارج حدود المناطق الريفية الخاصة بهم والتي تعد جزء أصيل منه وإن كان ذا تأثير سلبي واضح حالياً إلا أنه قد يستعيد دورهالحيوي مجددًا وبصورة أكثر انسجاما واستدامة إذا استمرت عمليات بناء القدرات التقنية والفنية اللازمة لذلك بالإضافة لإعادة النظر بطريقة تنظيم التجارة الدولية بهدف توجيه المزيدمن الطاقة نحو الاستثمار بالنظم الزراعية والحفاظ عليها فضلا عمّا سبق ذكره سابقآ من تشجيع مشروعات توليد كهربائية ومنظومات صرف المياه الآمنة وغيرهما كثير مما يساهم بشكل مباشربعدم تفشي المجاعة والأوبئة وانتشار وسائل نقل حديث مصاحبة لنوع جديد من الثورات المعرفية تمتاز بالتكنولوجيا المرتبطة برصد آليات عمل الطبيعة وتحليل البيانات المصاحبة لكل حدث طبيعي بعناية فائقة الأمر الذي يساعد بدون شك المجتمع البشري لاتخاذ قرار مبكر وصحيح تجاه أي ظاهرة جوية غيرتسمى متوقعة ويستطيع بفضل خبرائه ومن خلال معلومات موقع تحديد اتجاهات الأعاصير مثلاً معرفة مكان حدوثها واتجاه تحركها وأوقات الوصول المتوقع للمدن المختلفة وكذلك تقدير كميات هطول الامطار والنسب المقربة لتلك الموجودة عادة بهذه المواقع فتكون بذلك رافدا أساسيا لصناع القرار السياسي المشرف عليهم وعلى سبيل المثال كذلك فان استخدام الأقمارالصناعية نوع آخر مهم جدا لهذا النوع الخاص بأنظمة مراقبةenvironmental surveillance system وقد تبنت بعض المنظمات الدولية بالفعل طرق مميزة للحماية ضد مخاطر الطوارئ الناجمة مباشرةعن التحولاتenvironments change scenarios حتى اللحظة الأخيرة إذ اعتمد عدد كبير ممن يعمل تحت مظلة منظمة العالم الإسلامي للإغاثة-IRO ورغم اختلاف تخصصاته قطاع الأعمال المؤهل مسبقا لهكذا missions مدمج معه خطوط اتصال ثابتة مع السلطات المحلية المعنية بخدماتالإطفاء والدفاع المدني وذلك بغرض التنبيه المبكر بحالات الطوارئ فور ظهور علاماتها الاولية عبر شبكات التواصل الرسمية المعتمدة لدى كل دولة عضو عضويتي حيث يتم بعدها اتخاذ الاجرائات الوقائية التنفيذ