- صاحب المنشور: شفاء المقراني
ملخص النقاش:
النقاش التفصيلي:
يترأس حوار متعدد الأوجه حول ماهية الشعر وآثاره، حيث يطرح "شفاء المقراني" بفكرة أن الشعر ليس مجرد تعبير خالص، بل سلاح ثنائي الحَدّين يمكن أن يشعل فتيل الثورات أو يعمّق الانقسامات. بينما يدافع الآخرون بالتساوي عن أهمية موازنة حرية الإبداع مع مسئولياته المجتمعية.
أكدت "فريدة بن بركة"، مثل مقراني بالمفهوم القائل بأن الشعر قُوة مُؤثِّرة تتطلب التدقيق فيما يتصل بتبعاته الاجتماعية. وهي تدعو بالحفاظ علي توازِنٍ دقيقٍ بين الاستقلال الأدبي والواجبات النظامية. ويتوافق عليها "وسن الصقلي": مشيرا الي مدى توافق الرؤيا التقليدية التي تصنف القصائد كمere reflection of life، معتبراً اللغة ذات مشروع إدراج تعديلات شكلِّة الواقع المُعطَى. وعليه، بات واضحاً له أن تحقيق التجانس بين تجرد الفنان واختياراته الثقافية المستند إلي العدالة العامة شرطٌ لازم للنفاذ بمحتوى ثقافي صادق وفعال بإطراد مرتفع.
وفي حين أعرب "عبد الجليل بن الطيب" عن اعتقاد راسخٍ مفادّه وجود ارتباط غير مصطنع بين شعراء هم-أو-غيرهم لمسئوليتهم الأخلاقيَّة فوق الحد. وهكذا، فقد ركز نظرته المركزة عند عرض نمطه المعروف تحت تسميات اختراق/تدمير محتملتين من خلال حكمته المبنية علی الهيئة اللغوية الأقوى والأكثر قابلية للتحويل بلا حدود واضحة. ولذلك يسعى هؤلاء الخلقون لاستثمار امكاناتهم دون قصد مضلل أمام الجمهور عامة والجماهير خاصة. ثم ردَّ عليها "فرح الراضي"، موضحا رؤية أخرى تعتمد أساساً علي سوء فهم خطير لحقيقة المشكلة، إذ تقرر مشروعيتها الشاملة بالأثر المُضر المحتمل مقابل الاحترام الجزئي لما قد تقدمه كذلك من خدمات إسهامات إيجابية متنوعة. وفي ظل بيئة اجتماعية مساندة ومتفاعلة يتمتع فيها الناس بحرية اختيار طبيعي لسلوك أفضل عبر التواصل الذكي المصاحب لعشق جمالي عميق لقيمة روحانية سامية.
وكان لكل من "وسن الصقلي" و"عبد القدوس البدوي" نقاط مشتركة توسع مجالات البحث العلمي للاستفادة المثلى من الفرص الأدبية المتاحة حاليا بخاصة بعد ظهور خصائص غريبة جديدة لكل من الأنواع القديمة والمبتكرة حديثا داخل المجال الوظيفي الواسع للشعر الحديث والمعاصر أيضا . وانطلاقاً منهما توصيف كامل وشامل لاحتمالية استخدام أي شكل فني كتلك الكلمات المدروسة والعناية بها لعرض رسائل مختلفة تؤثر مباشرة على العالم الخارجي بغرض الوصول الي حالة مثلى للتطور البشري جنبا الي جنب تفادي آثار جانبيه خطيرة تُهدّد تماسكه الداخلي. أما بالنسبة لفريدة مرة آخرى فأشارت بصوت عالٍ لجذب انتباه زملائهما المنظرين الحاليين بأن قلقهما المضلل بشان المخاطر المحتملة يخفت حضور اهتمامات مطلوب توضيحها أيضا كالمنجزات المساهمة في دفع عجلة تقدم الإنسانية ومنتجاتها الأخرى المرتبطة بالقضايا الملحة الخاصة بالعلاقات الإنسان مع خلانه وخالق أسمى وأعلى سلطة موجوده منذ القدم والذي يعد مصدر إلهام نابضة للحاضر والمستقبل جميعاً. وتمثل خبرة "نوفل الدين بن عمر" مكملة لبقية الأفكار السابق سرد أحداث سيرتها، حيث يشدد بسخاء وصفه للدائرة الأشمل وفق منظور شمولي شامل شامل لجميع عناصر الطبيعة البشرية الداخلية وكذلك الخارجية منها والتي تفسر نجاعة وسائل فن وصناعة التجارب العميقة لدى الكتاب والشعراء منهم تحديدًا الذين ينطبق عليهم نفس الحالة النفسية المؤهله لصنع أعمال عظيمة تستحق التشريف والحفظ جيلاً خلف جيل مهما طال الزمن أو قصرت مدته طبقا لإمكانيات