دراسة الماضي وتشكيل المستقبل: رحلتي مع مدرستي

التعليقات · 0 مشاهدات

مدرسة الحياة الأولى، المكان الذي نتعلم فيه القراءة، والكلام، والأهم من ذلك، فن العيش مع الآخرين - إنها مدرستنا. هذه المؤسسة التعليمية ليست مجرد مكان ل

مدرسة الحياة الأولى، المكان الذي نتعلم فيه القراءة، والكلام، والأهم من ذلك، فن العيش مع الآخرين - إنها مدرستنا. هذه المؤسسة التعليمية ليست مجرد مكان لتلقّي العلم فقط؛ بل هي مساحة للتفاعل الاجتماعي، للنمو الشخصي، ولإعدادنا للحياة التي سنواجهها بعد سنوات الدراسة.

تبدأ الرحلة بمباني مألوفة، فصول دراسية مليئة بالحيوية والإبداع، ومدرسين يقدمون لنا المعرفة بنعمة وصبراً. هنا، تعلمت ليس فقط الرياضيات والحروف، ولكن أيضاً الصبر والاحترام والعمل الجماعي. كل يوم كان تجربة جديدة، فرصة لتعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية.

في مدرستي، تم تشجيع الفضول والاستكشاف. سواء كان الأمر يتعلق بحقائق التاريخ الغنية أو العمليات الكيميائية الرائعة، كانت هناك دائمًا فرص للاستكشاف والتعمق أكثر في المواضيع التي جذبني إليها اهتمامي الخاص. هذا النوع من الحافز كان له دور كبير في تنمية حب التعلم لدي والذي يستمر حتى اليوم.

بالإضافة إلى الجانب التعليمي الرسمي، تعتبر المدارس بيئات غنية بالأحداث الثقافية والدينية والعائلية. خلال فترات الأعياد والمناسبات الخاصة مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها الكثير، كانت الصفوف تتجمع كعائلة واحدة للاحتفال وتبادل الهدايا والمعرفة حول ديننا وثقافتنا. هذه اللحظات تركت بصمتها العميقة على قلبي وأصبحت ذكريات ثمينة تستذكرها عند التفكير في تلك الفترة الزمنية الجميلة.

وفي النهاية، فإن مدرستي لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية؛ بل كانت بيتاً ثانياً ليّ وهناك اكتسبت صداقات ستكون جزءاً أساسياً من حياتي للأبد. إنه مكان نشأت فيه الشخصية وقدمتني للعالم الخارجي بثقة وحكمة مكتسبة عبر السنوات الطوال التي قضيتها تحت مظلتها الرعاية.

إن ذكرى مدرستي محفورة عميقاً داخل روحي وستبقى حاضرة دائماً كمصدر إلهام ودافع نحو تحقيق أحلامي وطموحاتي مستقبلاً بإذن الله تعالى.

التعليقات