مديح بحرفية: أجمل البيوت الشعرية التي تعكس قيمة المدح

في تاريخ الأدب العربي الغني, يعد المدح أحد أهم الأنواع الأدبية التي عبرت عن تقدير الإنسان لأخيه الإنسان. هذا النوع الفني الجميل قد حمل بين أسطر شعره د

في تاريخ الأدب العربي الغني, يعد المدح أحد أهم الأنواع الأدبية التي عبرت عن تقدير الإنسان لأخيه الإنسان. هذا النوع الفني الجميل قد حمل بين أسطر شعره دروساً عظيمة وأفكار سامية حول الأخلاق الإنسانية والقيم النبيلة. سنستعرض هنا بعضاً من أجمل البيوت الشعرية في المدح والتي لا تزال تنطق بالجمال حتى اليوم.

من أشهر ما قالته العرب في المدح هي الأبيات الشهيرة للشاعر الجاهلي "عمرو بن كلثوم"، حيث يقول:

"لم يعرف الناس إلا شجاعة ولم يدرِ الرجال غير مثلكم".

هذه الأبيات تعبر عن الثناء والإعجاب بشخصية بطولية وشجاع، وهي صورة رائعة للمدح العسكري.

أما الشاعر الكبير أحمد شوقي فقد كتب أيضاً أبياتاً رائعة في المدح، منها قوله:

"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا."

هذه القصيدة تؤكد على دور الأخلاق الحميدة في بناء المجتمع وتقدمه، مما يعطيها طابعاً مميزاً من المدح الثقافي.

وفي عصرنا الحديث، نجد قصائد مثل تلك التي كتبتها الشاعرة السعودية سعاد الصباح، حيث تقول:

"فيك الخير كله وفي كرمك السرور.. أنت نور الدنيا وأنت وجه الإشراق."

تشيد هذه الأبيات بكرامة الشخص الكريم ونبل روحه، وتقدم مثالاً رائعاً لمدح الوجدانيات.

بهذا القدر من الدروس والعظات، يستمر فن المدح في التألق بإبداعات جديدة ومتنوعة، مشيداً بالأفعال الطيبة والأعمال الباهرة التي تصنع التاريخ وتساهم في رفعة البشرية جمعاء.


عماد اللمتوني

7 مدونة المشاركات

التعليقات