النثر، بصفته شكلاً أدبياً غنياً ومتنوعاً، يمتاز بتعدد أشكالِه وتنوّع جماليَّاته عبر العصور المختلفة. ففي العصر الجاهلي تحديداً، برزت عدة مدارس وأساليب نثرية مميزة سجلت ملاحم البطولة والصراع الإنساني بالعرب آنذاك. واستمرت هذه الفنون لتتألق لاحقاََ في شعر العرب الحديث والمعاصر؛ حيث استخدموا مفردات قوية ومفعمة بالحياة لتحكي قصص الشوق والفداء والتحديات التي واجهتهم بشجاعة لا تعرف اليأس.
ومن أبرز أعلام هذا النوع الكتاب الفلسطينيون الذين عبروا - وعلى مر العقود الطوال – عن آلام وطنٍ محتَل بكلمات تحولت لصحوة روحانية وإشعاع شعري نابض للحركة الوطنية الفلسطينية. فقد اشتهرت أعمالهم بالنبرة المستوحاة مباشرةً من واقع الحياة اليومية مع محيطهم الاجتماعي والثقافي الغني بالتراث العربي الأصيل والإنساني العالمي الواسع.
وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة لذلك النهوض الفكري والفني المقترن بالمفهوم الوطني عند الشعب الفلسطيني المحبوب: غزة، تلك المدينة الجميلة ذات الشعر الناعم والعين الزرقاء والبحر الهادر.. وضفة نهر الأردن الخضراء المتألقة بروعتها الطبيعية وشعرها الداكن وعينيْها الأخاذتين... أما فلسطين نفسها فهي ملحمة تاريخية امتزجت فيها دماء القادة والشهداء بالأرض المقدسة ليُخلّد ذكرُهم إلى ما لا نهاية ويستلهم منه جيوش الحرية والإباء مساعيها نحو الاستقلال والحفاظ على الأرض وحماية حقوق الإنسان ضد التسلط والاستبداد الخارجيين. يقول المثل القديم "الكلمة أقوى سلاح"، وقد ثبت مدى صدق عبارته أكثر فأكثر عندما يشاهد المرء كيف تصمد أصوات المدافعين عن حق تقرير المصير أمام جبروت الاحتلال والديكتاتوريات السياسية المنبوذة مجتمعيا ودوليا بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان الاساسية وسلب الهويات الخاصة بكل دولة وشعوبها الأعزلّة. وبالتالي فإن هدف هؤلاء الفنانون يتمثل أساسا بإطلاق نداء مدوي يستنهض مشاعر الآلاف ويثير همم ملايين البشر حول العالم باتجاه دعم الانتفاضة الفلسطينة ونقل هموم مستحقي حرية أرض آبائهم وأجدادهم إلي الرأي العام الدولي المؤثر والذي بدوره يمكن ان يساهم بشكل فعال وجوهري للتغيير الإيجابي والمؤثر تجاه الوضع الحالي المعاش بالساحة الدولية بما يسمح باستعادة الحقوق المشروعة لأهل الضفه وغزه وغيرهما ممن طالبوا منذ عشرات السنوات باقتلاع جذور المحتلين والقضاء علي ظاهرة الغزو والاستباحة للجغرافيه العربيه والعالميه عموما .إن رسالة السلام والتسامح متداخله جوهرتها بمفرداتها بأن المستخدم لها يناشد جميع الحكومات العالمية النظر مليا لما يحدث بفلسطين عل علم بان القرار الجوهري يعود للعامل السياسي وليس للأعمال الادبيه فقط لكن تأثير الأخيرة قد تكون مؤثرة بلا شك حينما ترتكز علي توضيحات بسيطة ومعرفية تعمل علي إيصال الرسالة المنشودة لأبعد مدى ممكن للوصول بها لمنطقة التأثير الأكبر سواء كانت منطقة ثقافية او اجتماعية أو حتى اعلامية فالهدف النهائي واحد وهو افساح المجال أمام المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصريح بشأن السياسه الفلسطينيه المختلف عليها سياسيا مما يؤكد ضرورة توازن الدول الأخلاق والأخلاقي لصالح الأشبه بالفعل بالقانون العالمي والعادل والذي بدوره يدحض أفكار عدم المساوة والإزدواج الثقافتي مقابل ازدهار واحترام كافة الاجيال المقبلة داخل الدولة الأم ومن ثم تنمية ثقافة الاحترام الحقيقي لكل إنجازات الماضي والتطور نحو مستقبل x^x^x^x