تشكل الأساطير ركيزة أساسية في التراث الشعبي والثقافي لكل مجتمع، فهي حكايات قديمة تمتد جذورها إلى الماضي البعيد، تحمل بين طياتها قيم وتعاليم المجتمعات الأولى. تُعرّف الأسطورة بأنها رواية طويلة ومفصلة لحدث يعتقد أنه حدث بالفعل، لكنه غالبًا ما يحتوي على عناصر خارقة للطبيعة أو شخصيات غير عادية، مثل الآلهة والأبطال والمخلوقات الخيالية. تهدف هذه القصص إلى شرح ظواهر الطبيعة الغامضة، وتفسير العالم من حولنا، وتعليم دروس أخلاقية وإرشادات للحياة اليومية.
تنتمي الأساطير بشكل كبير إلى الفترة ما قبل التاريخ المكتوب (قبل اختراع نظام الكتابة)، مما يعني انتقالها أساسًا عبر وسائل الشفهية، سواء كانت شعرًا أو حكايات راوية. وهذا ما منحها قدرة كبيرة على الرواج والتكيف مع البيئات المتغيرة، إذ تعدل وفقًا للتقاليد المحلية والقضايا الاجتماعية الملحة باستمرار. وعلى الرغم من عدم وجود دليل تاريخي مباشر يؤكد صدقية الوقائع الواردة فيها إلا أن تأثيرها يبقى واضحاً حتى يومنا هذا. إنها ليست مجرد سردٍ لأحداث بعيدة المنال بل وسيلة لفهم الأعراف الدينية والاجتماعية والعلمية في تلك الحقبات الزمنية المبكرة.
أحد أشهر أمثلتها هي "أسطورة إيكاروس"، وهي مستوحاة من أساطير القديمة اليونانية. تحكي story كيف حاول ابن حرفي الهروب من جزيره سجينه باستخدام أجنحة صنعت من الريش والشمع، بإرشاد من أبيه ذو التجربة الأكاديمية الواسعة. رغم التحذيرات بعدم اقتراب النيران أثناء الرحلة الجوية فقد تجاهله الفتى فانزلقت أجنحته بسبب درجات حرارة عالية الأمر الذي أدى بسقوطه المفجع نحو depths البحرية. تقترن هذه allude بحكمة ترشد الجميع لطالب المعرفة بمراعاة حدود العلم وخوف الله سبحانه وتعالى فيما يقتربونه منه بغرض الاستكشاف والاستنارة. تلعب كذلك دور هام كرسالة تنبيه لأخطار الثقة العمياء بالأبحاث النظرية بدون تطبيق عملي مدروس لتحقيقات السلامة اللازمة عند استخدام منتجات علمية مبتكرة جديدة.
ومن هنا يمكن اعتبار الأساطير مزيجًا فريدًا يعكس الجانبين الإبداعي والمعرفي لدى البشر منذ القدم. تبقى ذكرانا لماضي مجيد وللحاضر أيضًا باعتباراتها مصدر إلهام للفنانين الكتاب والسنيمائيين وغيرهم ممن يعملون ضمن مختلف صناديق الفنون والإعلام الحديثة وما يشابهها من حقول معرفيه متعددة الوظائف والنطاقات التأثيرية الموجودة بكوكب الأرض بجميع زواياه وثقافته متنوعه شعوبا وحضارات امتزجت وانتمت لجسد واحد يسمى الإنسانيه الانسانية .
ختاماً ، تعد "الاساطير" موروث ثقافي عالمي غني بالحكمة والدلالات الأخلاقية، ترتكزعلى تخيلات الماضيوتغذى خيال الحاضرمعبرة بذلكعن مدى ارتباط حياتنا بماضية التليد والذي بدوره سيؤثر بلاشك عليمستقبل اجيال قادمة تسعى لإعادة اكتشاف اثاراهمستقبل الاجيالالقادم
