ولد الفنان العراقي الكبير حامد زيد في مدينة البصرة عام 1956، والذي أصبح لاحقاً أحد أبرز أسماء الفن العربي والإقليمي. رحلته الفنية كانت مليئة بالتحديات والتحديات الإبداعية التي ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية المتميزة.
بدأ حبه للموسيقى منذ سن مبكرة جداً، حيث كان يغني مع إخوته وزملائه في المدرسة. هذا الشغف سرعان ما تحول إلى هدف عندما بدأ دراسته الأكاديمية للفنون الجميلة في جامعة بغداد. هنا، اكتشف قدراته الغنائية بشكل أكثر عمقا وتعلم كيفية استخدام تلك المواهب بطرق جديدة ومبتكرة.
بعد الانتهاء من تعليمه الجامعي, انضم حامد زيد إلى فرقة "الفيصل"، واحدة من الفرق الشهيرة آنذاك في العراق. هذه التجربة منحته خبرة واسعة وكسب ثقافة موسيقية غنية جعلت منه شخصية ذات تأثير كبير داخل المشهد الفني المحلي والعربي ككل.
مع مرور الوقت, بدأت شهرة حامد زيد تتخطى حدود الوطن الأم لتصل إلى جمهور عربي أوسع. أدواره الرائدة في الأوبريتات الوطنية والأعمال الدرامية التلفزيونية عززت مكانته كواحد من أهم الأصوات العربية خلال الثمانينات والتسعينات الميلادية.
لم يكن طريق النجاح سهلاً بالنسبة لحامد زيد؛ فقد واجه العديد من العقبات بما فيها الظروف السياسية المضطربة في بلده الأصلي. رغم ذلك, ظل ملتزماً بتقديم فن يلهم ويذكر الجماهير بإرث الثقافة العراقية الغنية ومتنوعاتها الفنية المتعددة.
بالنظر إلى مساهماته العديدة والمؤثرة, يمكن القول إن حامد زيد لم يصِل فقط ضمن قائمة نجوم الزمن الجميل - بل حقق أيضاً وضع نفسه بين عمالقة الموسيقى العربية الذين تركوا بصمة خالدة ستبقى محفورة للأجيال القادمة للاستماع والاستضاء بها.