سيرة ابن هشام، المعروفة أيضًا بسيرة ابن هشام بن أيوب الحميري، هي واحدة من أهم المصادر التاريخية للسنة النبوية الشريفة. ألفها أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري، المعروف بجمال الدين، في القرن الثاني الهجري. يعتبر هذا الكتاب اختصارًا لسيرة ابن إسحاق، حيث قام ابن هشام بتحسينه وتصحيحه، مع التركيز على الأحداث المتعلقة بالسنة النبوية.
يبدأ الكتاب بمقدمة قصيرة تشرح أسباب تأليفه، ويذكر فيها ابن هشام أسماء الكتب والمصادر التي استند إليها. ثم ينتقل إلى سرد تاريخي شامل يغطي الفترة من عهد إسماعيل إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع التركيز على نسبه وأبنائه.
على الرغم من أهميته، فقد تعرض كتاب سيرة ابن هشام لانتقادات من بعض العلماء بسبب استخدام بعض الأحاديث التي لا يمكن التحقق من صحتها. ومع ذلك، لا يمكن إنكار القيمة التاريخية لهذا الكتاب، حيث يعتبر مصدرًا رئيسيًا للسنة النبوية.
في عصرنا الحالي، أصبح الوصول إلى معلومات حول السنة النبوية أكثر سهولة بفضل التكنولوجيا الحديثة، خاصة الإنترنت، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى هذه المصادر الثمينة.
في الختام، تعد سيرة ابن هشام مرجعًا أساسيًا في دراسة السنة النبوية، رغم الحاجة إلى التعامل معها بحذر نقدي.
